في تصريحاتها الأخيرة، حثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا القاهرة على النظر في تخفيض قيمة الجنيه المصري مرة أخرى من أجل الحفاظ على احتياطياتها ويأتي هذا في الوقت الذي خفضت فيه مصر بالفعل قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ عام 2022، مما أدى إلى خسارة ما يقرب من 50٪ من قيمته مقابل الدولار.
وأشادت جورجيفا بجهود التعافي الاقتصادي التي تبذلها مصر، لكنها أعربت عن قلقها إزاء انخفاض صافي الاحتياطيات الدولية للبلاد، وفقًا لما أوردته شركة “إتش. سي. ريسيرش”.
وتسلط تعليقات مديرة صندوق النقد الدولي الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن أزمات الديون في العديد من الدول، والتي وصفتها بأنها “أولوية قصوى”.
كما سلطت جورجيفا الضوء على التقدم الذي أحرزته زامبيا وغانا في إطار برامج صندوق النقد الدولي. وهناك مذكرة تفاهم معلقة جارية مع زامبيا، في حين تتوقع غانا الحصول على شريحة قادمة من صندوق النقد الدولي بقيمة 600 مليون دولار.
وكانت حاجة تونس إلى تعزيز المالية العامة قضية أخرى أثارتها جورجيفا. وعلى الرغم من أن البلاد تلقت حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 مليار دولار، إلا أنه لا توجد خطة فورية لإعادة هيكلة الديون. وقد تم تسجيل عوائد مرتفعة على السندات في كل من تونس ومصر.
ودافعت جورجيفا في كلمتها عن الإطار المشترك لمجموعة العشرين لمعالجة ملف الديون، وهي مبادرة تهدف إلى معالجة أزمات الديون السيادية في البلدان منخفضة الدخل. كما أعربت عن دعمها لتعليق مدفوعات الديون أثناء الكوارث المناخية، مؤكدة على أهمية المرونة المالية في مواجهة التحديات البيئيه…
مي محمد ✍️✍️✍️