لا يزال حلم ركوب طائرة مدنية تخترق حاجز الصوت وتستطيع السفر بالركاب من لندن إلى نيويورك في 3 ساعات ونصف الساعة، يراود شركات الطيران في العالم، وكذلك المسافرون الذين يعانون إرهاق السفر في المسافات الطويلة.
لم يهنأ العالم كثيرًا بطائرة الكونكورد التي تجاوزت سرعتها سرعة الصوت، التي قدمت حلًا سحريًا للسفر السريع، وذلك عقب ظهور عيوب صناعية متكررة كان أشهرها حادث الطائرة الفرنسية في يوليو سنة 2000م، التي كانت متوجهة من مطار شارل ديجول في فرنسا إلى مطار نيويورك، وراح ضحيتها 113 قتيلًا، لتصبح الطائرة أكثر عرضة للحوادث في العالم بمعدل 10 حوادث لكل مليون رحلة طيران، ما تسبب في خروجها من الخدمة عالميًا، وكانت آخر رحلة من مطار كينيدي في نيويورك عام 2003.
لكن الحلم لم ينته.. فهناك 4 شركات تعمل على تطوير 4 طائرات تستطيع نقل الركاب بسرعة أعلى من سرعة الصوت:
1- طائرة Boom XB1
1- طائرة Boom XB1
نجحت شركة Boom Supersonic بالفعل في خمس رحلات تجريبية نقلت فيها عددًا من الركاب، كما تسعى الشركة لتحقيق معدل ثلاث ساعات ونصف الساعة لرحلتها من نيويورك إلى لندن، في حين يبلغ متوسط مدة الرحلات الحالية من 7 إلى 8 ساعات.
ويسعى القائمون على صناعة الطائرة أن تكون متاحة لنقل ما بين 64-80 راكبًا في الرحلة الواحدة بحلول عام 2029 بسرعة 1.7 ماخ؛ أي ما يعادل 1300 ميل في الساعة.
طائرة Exsonic
2- طائرة Exsonic
يركّز صنّاع طائرة Exosonic على خفض الضوضاء الناتجة عن كسر حاجز الصوت، الذي كان أحد عيوب طائرة الكونكورد.
وتقول شركة بوينج المصنّعة أنها تعمل على كتم ضوضاء الصوت من خلال التصميم الانسيابي لجسم الطائرة الذي يساهم في خفض حجم الضوضاء، الذي سيصل إلى الأرض بصوت مشابه لصوت غلق باب السيارة.
تأمل Exosonic في نقل 70 راكبًا في كل رحلة في نصف المدة الزمنية المستغرقة حاليًا، وذلك في منتصف عام 2030.
طائرة Spike S-512
3- طائرة Spike S-512
تستهدف شركة Spike Aerospace تقديم خدمات فارهة لعملائها، فبدلًا من النوافذ الصغيرة، تعمل الشركة على تقديم مقاعد فارهة، ونوافذ بانورامية واسعة لتجعل الرحلة أكثر متعة ورفاهية.
ركزت الشركة على تقليل الضوضاء، إلى جانب تقليل عدد المقاعد إلى 18 مقعدًا كحد أقصى للرحلة الواحدة، لذلك فمن المتوقع ألا تكون تكلفة شراء تذكرة على متنها في متناول الجميع، كما أن الشركة لم تعلن بعد عن موعد جاهزيتها للإقلاع.
طائرة Lockheed Martin X-59
4- طائرة Lockheed Martin X-59
لا تعتبر شركة لوكهيد مارتن غريبة عن صناعات الدفاع والفضاء الأمريكية، ففي يناير الماضي كشفت الشركة بالتعاون مع وكالة الفضاء ناسا عن طائرتها X-59 والمصممة لتهدئة حدة كسر حاجز الصوت.
خلال هذا العام أجرت الشركات عددًا من الاختبارات الأرضية على الطائرة، في حين تخطط لأن تكون أول تجربة في الجو عام 2024، لكن مع اقتراب العام من نهايته، أصبح هناك شكوك حول مدى الالتزام بالموعد المعلن.