استقبل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوسط قطاع غزة، جثامين 40 شهيدًا و160 مصابًا، خلال الساعات الماضية، جراء مجاز الاحتلال الإسرائيلي ضد النازحين الفلسطينيين، بحسب ما أعلنه الدكتور خليل دكران، المتحدث باسم المستشفى.
وقال “دكران”، في حديثه لـ”القاهرة الإخبارية”، إنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف خيام النازحين بساحة المستشفى، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 50 آخرين، بينهم أطفال ونساء.
ولفت إلى أنَّ جيش الاحتلال استهدف مدرسة “المفتي” شمالي مخيم النصيرات (وسط القطاع)، التي تؤوي نازحين أيضًا، في وقت سابق، ما أسفر عن استشهاد 22 وإصابة نحو 80 آخرين، إضافة إلى استهداف مدفعية الاحتلال لعدد من المناطق في المحافظة الوسطى.
وأكد أنَّ مستشفى شهداء الأقصى يُعد الوحيد في المحافظة الوسطى الذي يقدم الخدمات لنحو مليون شخص، في ظل تكدس أعداد النازحين بالقرب من ساحة المستشفى.
وتابع: “اليوم حافل بمجازر جيش الاحتلال، والمستشفى لا يستطيع استقبال تلك الأعداد من المصابين والشهداء، فالحالات تفوق القدرة السريرية بأربعة أضعاف الموجودة”.
وطالب المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بسرعة فتح المعابر من أجل سرعة وصول المساعدات الطبية، مشددًا على أنّ جرائم الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
ضحايا الاحتلال الإسرائيلي
وفي هذا السياق، قال بشير جبر، مراسل “القاهرة الإخبارية” إنّ عدد الخيام التي احترقت داخل ساحة مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف مدفعية الاحتلال بلغ 40 خيمة.
ولفت إلى أن قنابل الاحتلال حولت ليل سكان خيام النازحين إلى نهار، وهناك أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال.
وذكر أنّ قسم الاستقبال في المستشفى امتلأ بالجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42.227 فلطسينيًا، وإصابة 98.464 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
ووسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي نطاق توغلها في شمال قطاع غزة، ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، فيما قال سكان القطاع إنها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، ما أجبر الكثير من الأسر على النزوح.
وعزل جيش الاحتلال بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث، انصياعًا لأوامر الإخلاء.