في حادثة صادمة هزت مدينة سيدني الأسترالية، تم القبض على سيدة مصرية تدعى “نيرمين نوفل”، أم لثمانية أطفال، بتهمة قتل زوجها ممدوح نوفل البالغ من العمر 62 عامًا وتقطيع جثته، بعد اكتشافها أنه كان يرسل أموالًا إلى صديقة له في الخارج.
نيرمين، البالغة من العمر 53 عامًا، كانت تشغل منصب مديرة في شركة We Care Disability and Aged PTY LTD، وهي مؤسسة مملوكة لعائلتها تقدم خدمات رعاية لذوي الإعاقة، وفقًا لصحيفة ديلي ميل.
علاقة سرية
قالت السلطات، إن الجريمة وقعت في 3 مايو 2023، عندما نشب شجار عنيف بين الزوجين، حيث اكتشفت نيرمين العلاقة السرية لزوجها مع امرأة تعيش في مصر.
وخلال الشجار، اعتدت عليه مما أدى إلى وفاته. بعد ذلك، استخدمت نيرمين منشارًا وسكاكين لتقطيع جثته، وتخلصت من رفاته في أكياس بلاستيكية في مواقع عدة جنوب غرب سيدني.
حيلة ذكية
في الأسابيع التي تلت اختفاء زوجها، استخدمت نيرمين هاتف زوجها، وفتحت جميع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، وتحدثت مع أهله وأصداقه، لإيهام الآخرين بأنه لا يزال على قيد الحياة.
ولم يبدأ التحقيق في اختفاء ممدوح إلا بعد شهرين، في يوليو 2023، بعد أن أرسل إليه أصدقاؤه رسائل عدة لكي يذهبوا معه إلى مشاهدة إحدى المباريات، ولم ترد الزوجة حينها، فأبلغ الأصدقاء الشرطة عن غيابه.
وأفادت التقارير بأن نيرمين استخدمت هاتف زوجها للتواصل مع المرأة في مصر، مطالبةً إياها بإعادة الأموال التي أرسلها، وقد عبر أصدقاؤه عن صدمتهم، مؤكدين أنهم لم يشكوا في أي عمل إجرامي، حيث اعتقدوا أنه انتقل إلى ولاية أخرى.
القبض على نيرمين
تم القبض على نيرمين في مستشفى بانكستاون، حيث كانت تتلقى العلاج، ووجهت إليها تهمة القتل. وقد اعتبرت معرضة لخطر الهروب، حيث كانت تخطط للانتقال إلى الشرق الأوسط، كما أشار المحقق “داني دوهيرتي” إلى أن منزل الزوجين خضع لعملية تنظيف كبيرة، ما أثار الشكوك حول ما حدث.
تتوالى ردود الفعل من المجتمع، حيث أعرب الجيران عن صدمتهم من الأحداث، مشيرين إلى أن نيرمين كانت سيدة لطيفة ومتدينة، بينما لا يزال أبناء الزوجين الثمانية في حالة من الصدمة، وقد شكر بعض أفراد الأسرة المجتمع على دعمه.
من المقرر أن تمثل نيرمين أمام محكمة بوروود المحلية غدًا، حيث تستمر التحقيقات في هذه القضية المروعة التي هزت مجتمع سيدني.