قال مسؤول كبير في البنتاغون إنه من غير المرجح أن يكون لدى إدارة بايدن الوقت الكافي لإنفاق كل المبلغ المتبقي من المساعدات التي خصصها الكونغرس لكييف وقدره 5.6 مليار دولار.

جاء ذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”، التي تابعت نقلا عن المصدر: “من غير المرجح أن تنفق إدارة بايدن كل المبلغ المتبقي البالغ 5.6 مليار دولار، الذي خصصه الكونغرس لإرسال أسلحة ومساعدات عسكرية أخرى بقيمته لأوكرانيا”.

وكانت شبكة “سي إن إن” قد ذكرت في وقت سابق، نقلا عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، أن الولايات المتحدة تنوي تسليم مئات الآلاف من القذائف وآلاف الصواريخ ومئات المدرعات إلى أوكرانيا بحلول منتصف يناير من أجل الوفاء بالموعد النهائي قبل مغادرة بايدن الرئاسة.

وقد أشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في وقت سابق خلال مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز”، إلى أنه في ظل الإدارة الجديدة، لا ينبغي لكييف “على الأرجح” أن تتوقع نفس حجم المساعدة من واشنطن التي كانت تحصل عليها خلال إدارة الرئيس بايدن.

من جانبها تعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض وجهود التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، وتشرك دول حلف “الناتو” بشكل مباشر في الصراع، وتعد “لعبا بالنار”. وقد أشار وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في وقت سابق إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف “الناتو” متورطان بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، ليس فقط من خلال توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ومن خلال توفير البيانات الاستخباراتية من الأقمار الصناعية العسكرية للحلف، وبتوجيه الصواريخ بعيدة المدى إلى عمق الأراضي الروسية بواسطة خبراء ومستشارين غربيين.

ويرى الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في المفاوضات وسوف يتسبب فقط في إطالة أمد الصراع دون أن يكون له تأثير على تغيير سير العمليات القتالية في ساحة المعركة.