أكد بسام المولوى وزير الداخلية اللبنانى، أن الوحدة الوطنية هى السبيل لأمن البلاد ونركز جهودنا لضمان أمن المواطنين فى كل لبنان.

وقال الوزير – فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، “إنه لضمان الأمن يجب أن يكون هناك وعي لعدم الفتنة، لذلك يجب أن تدعو وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى وحتى الخطب الدينية إلى التماسك والتعاضد والوحدة الوطنية وليس للتفرقة ويكون خطابنا خطاب موحد ومتماسك لمنع الترويج إلى أى فتنة”.

وأضاف أن القوى والأجهزة الأمنية والعسكرية جاهزة وتقوم بدورها ومتواجدة بشكل كاف وتم تعزيزها في بيروت بعدد من القوات، مشددا على أننا لا نقبل بوجود الفوضى في العاصمة اللبنانية بيروت في ظل العدد الكبير من النازحين إليها.

وأوضح أن هناك عددا كبيرا من مراكز الإيواء في بيروت ونسعى لإضافة مراكز إيواء أخرى تضم الأشخاص النازحين المتواجدين حاليا بدون مأوى، وذلك حرصا على حفظ الإنسانية وكرامة النازحين وأيضا لأن ذلك يعمل على حفظ الأمن داخل بيروت.

وقال وزير الداخلية: “لا نقبل بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة حيث أن الأملاك العامة هى ملك اللبنانيين ومظهر حضاري للدولة وليست للتعد ولكن للحفاظ عليها، كما تحرص القوى الأمنية أيضا على عدم التعد على الأملاك الخاصة، مشيرا إلى أن قوات الأمن الداخلي منذ اليوم الأول في الأزمة الحالية تعمل على إزالة التعديات وإخراج المعتدين على الأملاك العامة والخاصة”.

وشدد بسام المولوي وزير الداخلية اللبناني على أن المخابرات الحربية وشعبة الاستعلامات والأمن الداخلي ومعلومات الأمن العام وكل الأجهزة الأمنية تعمل على الجهد الاستباقي لمنع الفتنة والحفاظ على الأمن والسلم الداخلي والوحدة الوطنية والتماسك الوطني ضمن إطار من التفاهم الوطني.

وأكد أن الدفاع المدني اللبناني يقوم بجهود كبيرة ويقدم أيضا تضحيات كبيرة، معربا عن تعازيه في شهداء الدفاع المدني الذين سقطوا أمس بدردغيا في غارة استهدفت مركز الدفاع المدني وأسفرت عن سقوط 5 شهداء من فرق الدفاع المدني.

وأشار إلى أن مطار رفيق الحريري مؤمن بقوات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وكل القوى الأمنية، كما يتم اتخاذ كل الإجراءات الأمنية داخل المطار وذلك لضمان أمن وسلامة المطار والحفاظ عليه دون تهديد لأنه المعبر الجوي الوحيد لوصول وخروج اللبنانيين وغيرهم وأيضا وصول المساعدات التي تصل الى لبنان في هذه الأزمة.

وقال الوزير: “الوضع الأمني هو مسئولية الأجهزة الأمنية ومسئوليتنا جميعا والفتنة ليس لها مكان بيينا”، مشددا على ضرورة تدارك وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لهذا الموضوع لأن هذا يساعد على ترسيخ الأمن.

وأضاف أنه خلال الأسبوعين الماضيين فقط هناك أكثر من 311 ألف سوري قد غادروا الأراضي اللبنانية إلى سوريا عبر المعابر الشرعية، لافتا إلى أنه تم عقد اجتماعا اليوم مع مفوضية اللاجئين لبحث بعض الأمور المتعلقة بالسوريين المتواجدين في لبنان ضمن إطار القوانين وخطة الحكومة والسيادة اللبنانية.