أعلن البيت الأبيض أن لا تغيير حالياً في سياسة واشنطن تجاه “هيئة تحرير الشام” لكنها تراقب تحركاتها، مشيراً إلى أن فريق الأمن القومي يبقي الرئيس جو بايدن على علم تام بالتطورات في سوريا.
وأضاف البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، أن لدى واشنطن قدرة التواصل مع الفصائل في سوريا وسنواصل فعل ذلك.
من جانبه قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تدعم الانتقال السياسي في سوريا.
وأضاف أن عملية الانتقال السياسي في سوريا يجب أن تؤدي لحكم شامل وغير طائفي، مشيراً إلى أنه على القيادة الجديدة الالتزام باحترام حقوق الأقليات.
كذلك أوضح أن الشعب السوري هو الذي سيقرر مستقبل سوريا، ويجب إزالة مخزونات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية منها وتدميرها بأمان.
الاعتراف بالحكومة
وذكر بلينكن أن أميركا ستعترف بالحكومة السورية المستقبلية الناتجة عن عملية سياسية موثوقة، لافتاً إلى أن بلاده ستراقب العملية السياسية عن كثب.
رحّب المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، مايكل ميتشل، بسقوط نظام الأسد، واصفاً ما حدث بأنه أمر إيجابي.
وأضاف ميتشل في تصريحات اليوم الثلاثاء، أن هناك مخاطر في سوريا ويجب التعامل معها بشكل مدروس.
كذلك أوضح أن الاتصالات مستمرة مع الشركاء الإقليميين بشأن سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن ستقيم أفعال “هيئة تحرير الشام” ولن تعتمد فقط على أقوالها.
وقال إن الأولوية القصوى لدينا هي منع عودة داعش، لافتاً إلى أن بلاده لن تسمح لداعش باستغلال الفراغ في سوريا لإعادة بناء قدراته.
وذكر أن واشنطن تريد رؤية سوريا جديدة مستقرة وذات سيادة.
“أي بديل سيكون خيارا أفضل”
وفي الأمس قال مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة بايدن جيك سوليفان في مقابلة مع شبكة “CBS” نيوز الأميركية إن أي بديل سيكون مقبولاً وخياراً أفضل من بشار الأسد الذي ارتكب انتهاكات فظيعة ضد شعبه.
وتابع “هناك فرصة كبيرة لبناء نظام سياسي أفضل بكثير عن الحالي والمضي قدما، وهناك مخاطر أيضاً بعد سقوط النظام من عودة التطرف والإرهاب لكننا نعمل بشكل مكثف لمواجهة هذه المخاطر عبر تكثيف الحملات الجوية التي تستهدف تنظيم داعش لمنعهم من استغلال الأوضاع في سوريا”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أن نظام بشار الأسد سقط أخيرا في سوريا بعد أن مارس التعذيب والقتل الوحشي بحق السوريين، مشيرا إلى أنها “لحظة تاريخية” للشعب السوري.