قالت صحيفة “معاريف” العبرية إنه وعقب تصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بخصوص المخبأ المالي لحزب الله، سارعت وسائل الإعلام في لبنان إلى نفي هذه المزاعم.
وأضافت الصحيفة أن المتحدث أفيخاي أدرعي “ترك الجميع مذهولين” عندما كشف عن التعليمات الكاملة للدخول إلى المخبأ.
وبعد أن كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المقدم دانيال هاغاري في تصريح لوسائل الإعلام أن خزينة حزب الله مخبأة تحت مستشفى “الساحل” في بيروت لم يستطع أن يقدم دليلا على ذلك.
وأفاد هاغاري بأن حزب الله يخزن هناك ما لا يقل عن نصف مليار دولار من الأوراق النقدية والذهب.
ولدحض مزاعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أجرى صحفيون جولة داخل مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية.
وتم اصطحاب الصحفيين إلى الطابقين اللذين يقعان أسفل المستشفى، ويضم الطابق الأول غرفتين إحداهما لإجراء العمليات الجراحية والأخرى يتم تخزين أنابيب الأكسجين بها.
ويضم الطابق الثاني مشرحة لها ستة أبواب في غرفة وتضم الغرفة الأخرى خزان مياه عملاقا.
وقال مازن علامة مدير المستشفى اليوم الثلاثاء: “عشنا في حالة ذعر في الـ 24 ساعة الماضية. ليس هناك شيء أسفل المستشفى”
وتم نقل معظم المرضى وأفراد الطاقم بالفعل من مستشفى الساحل العام إثر عمليات قصف مكثفة للمنطقة في الأيام القليلة الماضية، وتم إجلاء العدد القليل المتبقي منهم سريعا مساء الاثنين بعد زعم إسرائيل استخدام “حزب الله” للمستشفى.
وعقب الجولة الصحفية مباشرة دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي الصحفيين في بيروت الذين شاركوا في الجولة بمستشفى “الساحل” للبحث عن المكان الذي يحتفظ فيه حزب الله بأمواله.
وكتب أدرعي عبر موقع “إكس”: “إلى الصحفيين في بيروت، بمن فيهم أولئك الذين شاركوا في الجولة الإعلامية اليوم في مستشفى الساحل”.
وأضاف: “فيما يلي تفاصيل وتعليمات الدخول إلى الملجأ الذي كشفنا عنه أمس، الخاص بحزب الله: وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، أحد مداخل الملجأ التحت أرضي الخاص بحسن نصر الله يقع في الجهة الشرقية من عمارة الأحمدي، الواقعة جنوبي المستشفى، ويخزن في طابق السرداب، الذي يقع في الطابق -2، أكثر من نصف مليار دولار نقدا وذهبا”.
وقال: “نود التنويه مع التشديد، إلى أن المدخل قد يكون مخفيا باستخدام وسائل متعددة، مما قد يصعب العثور عليه. ندعوكم لاستكشاف الموقع الذي يحتفظ فيه حزب الله بأموال تعود إلى الشعب اللبناني”.