بعد سلسلة غارات شنتها إسرائيل خلال اليومين الماضيين في سوريا، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن نية إسرائيل واضحة بمنع أي تهديد قادم من سوريا.
وأضاف أن ليس لدى إسرائيل أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية السورية، مشدداً في ذات الوقت أن لدى تل أبيب نية القيام بما هو ضروري لضمان أمنها، وفق تعبيره.
كذلك أوضح أنه في هذا الإطار سمح لسلاح الجو باستهداف القدرات الاستراتيجية للجيش السوري، لافتاً إلى أنه إذا سمح النظام الجديد في سوريا بعودة إيران ستتصدى له.
وقال إن إسرائيل تريد إقامة علاقات مع النظام الجديد في سوريا.
وفي وقت سابق حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قادة المعارضة هناك من أن كل من يتبع مسار الأسد سيلقى نفس المصير.
كما أكد أن إسرائيل عملت على تدمير البحرية السورية، مشيرا إلى أن المهمة تمت بنجاح كبير، على حد وصفه.
إلى ذلك قال إنه وجه الجيش الإسرائيلي بإقامة منطقة حماية خالية من الأسلحة والتهديدات الإرهابية في جنوب سوريا، دون وجود إسرائيلي دائم، وذلك لمنع وجود تنظيمات الإرهاب في سوريا وخلق واقع يشبه ما كان عليه في لبنان وغزة من قبل.
دمرنا من 70 إلى 80%”
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر من 70 إلى 80% من قدرات الجيش السوري، مشيرا إلى أن 350 طائرة مقاتلة شاركت في الغارات.
وأضاف أنه هاجم نحو 320 هدفا في أنحاء سوريا من دمشق إلى طرطوس من بينها العشرات من الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية والرادارات وبطاريات الصواريخ جو-أرض ومسيرات وغيرها.
كذلك ذكر أن القوات البرية لا تزال تعمل في المنطقة العازلة بسوريا.
إسرائيل لا تتدخل في سوريا”
وفي وقت سابق اليوم أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل لا تتدخل في سوريا إلا عبر اتخاذ خطوات لحماية الحدود.
كما اعتبر الليفتنانت كولونيل نداف شوشاني أن التحركات الإسرائيلية مؤخرا “أتت لمنع وقوع الأسلحة الاستراتيجية في أيادٍ معادية”، وفق زعمه.
ونفى أن تكون القوات الإسرائيلية قد تقدمت باتجاه دمشق.
عملية واسعة النطاق
في موازاة ذلك كشفت مصادر للعربية/الحدث، أن سلاح البحرية الإسرائيلي نفذ عملية واسعة النطاق الليلة الماضية، لتدمير أسطول الجيش السوري بشكل كامل.
وكانت إسرائيل ضربت منذ سقوط الأسد يوم الأحد الماضي عشرات القواعد الجوية الرئيسية في مختلف أنحاء سوريا.
ودمرت بنى تحتية وعشرات طائرات الهليكوبتر والمقاتلات، فضلا عن مواقع تخزين أسلحة. واستهدفت منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية السوري المطل على البحر المتوسط.
فيما زعمت أنها تتخذ خطوات تراها مناسبة من أجل صد أي مخاطر قد تواجه أمنها، في إشارة إلى احتمال سقوط تلك الأسلحة بأيدي الفصائل المسلحة التي سيطرت على البلاد، عقب الإطاحة بالرئيس السوري السابق.