طالب موظفو وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” الملياردير إيلون ماسك بإجراء “تغييرات جذرية” في الوكالة، بعد الكشف عن إنفاق ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب على برامج التنوع والمساواة والشمول (DEI).
وتشير تقارير الإنفاق من عام 2020 إلى 2024 إلى أن ناسا قدمت منحاً للجامعات وشركات استشارية لدعم “العدالة البيئية” والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التنوع والممارسات الشمولية. وفي عام 2023، حصلت شركة “LMI Consulting” على أكثر من 2 مليون دولار لتنفيذ مشروع يهدف إلى دمج قيم التنوع والمساواة بشكل كامل في ثقافة ناسا وأعمالها.
كما تم تخصيص 3 ملايين دولار لشركة “Booz Allen Hamilton” في مارس لدعم “مكتب التنوع والمساواة” في ناسا. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الوكالة عن منحة بقيمة 7 ملايين دولار لست مؤسسات تعليمية تخدم الأقليات.
رغم هذه المصروفات، عبّر الموظفون عن قلقهم من نقص الميزانية، مما أثر على سير الأعمال وأدى إلى تخفيضات في عدد الموظفين، حيث تم تسريح 325 موظفاً من مختبر الدفع النفاث (JPL) هذا الأسبوع، و530 موظفاً آخرين في فبراير الماضي.
وصرح موظف سابق في ناسا بأن هذه البرامج تُضعف قدرة الولايات المتحدة على المنافسة في الفضاء، حيث أن إدارة بايدن تركز على تمويل المبادرات المتعلقة بالتنوع والشمول فقط.
اقرأ أيضًا| ثروة إيلون ماسك ترتفع 70 مليار دولار منذ فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية
وأضاف التقرير أن ناسا، رغم إنفاقها الكبير على برامج DEI، قد حققت إيرادات تجاوزت 75.6 مليار دولار في العام المالي 2023. إلا أن هذه الإيرادات لم تمنع تجاوز ميزانية الوكالة بمقدار 10 مليارات دولار، مما أثار تساؤلات حول كيفية إدارة الوكالة لأموال دافعي الضرائب.