يتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الفن والإبداع، حيث يشهد العالم اليوم لوحات ومنحوتات تُنتج باستخدام الخوارزميات الذكية، وتباع بعضها بمبالغ كبيرة. مع هذا التطور، تثار أسئلة حول مفهوم الفن وحدود الإبداع البشري في ظل هذه التغيرات. الروبوتات مثل “آيدا”، أول فنانة روبوتية، تضع هذا النقاش في الواجهة، فهي تنتج أعمالًا فنية تثير التساؤلات حول ماهية الفن وحدوده.

تذكر الكاتبة كلوديا باكستر في مقال لها أن “آيدا” ليست مجرد روبوت يصنع الفن، بل تجسيد لمخاوف متزايدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف البشر والإبداع. وتساؤلت الكاتبة: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز الإمكانات البشرية أم أنه سيحل محلها؟

الفيلسوفة أليس هيليويل تشير إلى أن تغير مفهوم الفن عبر الزمن ليس غريبًا، فكما حدث مع أعمال مارسيل دوشامب التي قلبت المعايير التقليدية للفن، يمكن أن تكون الأعمال التي تنتجها الخوارزميات جزءًا من هذا التطور الفني.

فيما يرى علماء مثل ماركوس دو سوتوي أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد البشر على التحرر من الأنماط التقليدية، تمامًا كما فعل التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر، إذ فتح آفاقًا جديدة للفن المعاصر.

في نهاية المطاف، يبقى التساؤل حول ما إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يكون “مبدعًا” حقًا، أو ما إذا كان يقتصر على كونه أداة بيد الفنان البشري