تعاني مصرُ منذُ فترةٍ من موجةٍ حارةٍ تُؤدّي إلى زيادةٍ هائلةٍ في استهلاكِ الكهرباء، ممّا يُؤدّي إلى انقطاعٍ متكرّرٍ للتيارِ الكهربائيّ في مختلفِ أنحاءِ البلاد.
الحلّ المؤقتُ: شحناتُ الوقودِ تصلُ تباعًا:
أعلنتْ الحكومةُ المصريةُ مؤخرًا عن تعاقدها على شحناتٍ كبيرةٍ من الوقودِ، بهدفِ تشغيلِ محطاتِ توليدِ الكهرباءِ التي تعملُ بالمازوتِ والغازِ.
تفاصيلُ الاتفاقيةِ وشروطُها:
تُشيرُ المعلوماتُ إلى أنّ الحكومةَ المصريةَ قد تعاقدتْ على شراءِ 4.5 مليونِ طنّ من المازوتِ و 1.5 مليونِ طنّ من الغازِ الطبيعيّ المُسالِ خلالَ الأشهرِ القادمةِ.
تداعياتُ الحلّ المؤقتِ على مختلفِ القطاعات:
يُتوقّعُ أن تُساهمَ شحناتُ الوقودِ في تقليلِ انقطاعِ الكهرباءِ بشكلٍ مؤقتٍ، ممّا يُخفّفُ من معاناةِ المواطنينِ وتأثيرِ الأزمةِ على مختلفِ القطاعاتِ الاقتصاديةِ والصناعيةِ.
هل يُمثّلُ هذا الحلّ انتصارًا على الأزمةِ؟ أم هو مجرّدُ مسكّنٍ مؤقتٍ؟
يُثيرُ هذا الحلّ تساؤلاتٍ حولَ جدوى استمرارِ الاعتمادِ على حلولٍ مؤقتةٍ لمواجهةِ أزمةِ انقطاعِ الكهرباءِ.
هل من حلولٍ جذريةٍ على المدى الطويلِ؟
تُطالبُ العديدُ من الأصواتِ بضرورةِ اتخاذِ خطواتٍ جذريةٍ لحلّ أزمةِ انقطاعِ الكهرباءِ على المدى الطويلِ، مثلَ:
* الاستثمارُ في مشاريعِ الطاقةِ المتجددةِ: تُعدّ الطاقةُ الشمسيةُ وطاقةُ الرياحِ من أهمّ مصادرِ الطاقةِ المتجددةِ التي يمكنُ أن تُساهمَ في تقليلِ الاعتمادِ على الوقودِ الأحفوريّ.
* تحسينُ كفاءةِ استهلاكِ الطاقةِ: من خلالَ نشرِ ثقافةِ ترشيدِ استهلاكِ الطاقةِ بينَ المواطنينِ والمؤسساتِ، يمكنُ تقليلُ الطلبِ على الكهرباءِ بشكلٍ كبيرٍ.
* تطويرُ شبكاتِ توزيعِ الكهرباءِ: تُعاني شبكاتُ توزيعِ الكهرباءِ في مصرَ من بعضِ المشكلاتِ الفنيةِ، ممّا يُؤدّي إلى هدرٍ كبيرٍ في الطاقةِ.
خاتمةٌ تُؤكّدُ على ضرورةِ التغييرِ:
إنّ أزمةَ انقطاعِ الكهرباءِ تُمثّلُ تحديًا كبيرًا لمصرَ،
ولكنّهُ تحدٍّ يمكنُ التغلبُ عليهِ من خلالَ اتخاذِ خطواتٍ جذريةٍ وإجراءاتٍ إصلاحيةٍ شاملةٍ على المدى الطويلِ.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚