قالت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد،إن إيرادات قناة السويس انخفضت 50 بالمئة بسبب اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر.
وأدلت الوزيرة بهذا التعليق خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، بحسب ما أوردت “رويترز”.
وأظهرت أرقام رسمية بريطانية، قبل أيام، أن حركة السفن عبر قناة السويس تراجعت بمقدار الثلثين منذ بداية شهر أبريل الجاري.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني “أو إن إس” إن السفن التي تعبر الممر المائي انخفضت بنسبة 66 في المئة خلال الأسبوع الأول من أبريل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب ما أوردت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وأظهرت أرقام مكتب الإحصاءات البريطاني انخفاضا بنسبة 59 في المئة للسفن التي تدخل وتخرج عبر مضيق باب المندب خلال الفترة ذاتها.
واعتمد مكتب الإحصاءات الوطنية في بياناته على تحليل لعدد السفن باستخدام التكنولوجيا التي تتتبع مواقع الشحن كل بضع ثوان.
وفي فبراير الماضي قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة تتراوح بين 40 و50 بالمئة بسبب “الأزمات” على حدود البلاد، بعد أن كانت تدر نحو 10 مليارات دولار سنويا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق من فبراير، إن حركة التجارة في قناة السويس انخفضت 42 بالمئة منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن التجارية بالبحر الأحمر، منتصف نوفمبر الماضي.
وتعاني مصر واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها، بعدما سجل معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا يبلغ حاليا 35.2 بالمئة، مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء.
وتضاعفت ديون مصر الخارجية أكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتبلغ نحو 165 مليار دولار، وفقا للأرقام الرسمية، بينها أكثر من 42 مليار دولار مستحقة، هذا العام.
وتعد قناة السويس طريقا تجاريا مهما ومزدحما للسفن التي تسافر بين آسيا وأوروبا، وغالبا ما تحمل سلعا مثل النفط والغاز الطبيعي.