كان في واحد سوداني اسمه محمد ادم.. كان شغال حارس في مشرحة مستشفى أم درمان بالخرطوم.. وفضل شغال فيها 20 سنه كحارس للمشرحة ومغسل للموتى.. وبعدها تنقل بين الدول العربية ومن بينها الكويت.. اشتغل فيها فترة برضه في مشرحة.. لحد ما في النهاية وصل لصنعاء وهناك اتعين في مشرحة مستشفى صنعاء العام.. وشغلته كانت عبارة عن تجهيز الجثث لطلاب كلية الطب بجامعة صنعاء.. الطلاب كانوا بيستخدموا الجثث اللي بتكون مجهولة الهوية في دراستهم..

محمد وهو طفل في مشهد اثر فيه جدا لدرجة ان المشهد ده اللي خلاه يبقى سفاح من الدرجة الاولى… لما كان صغير.. امه تم اغتصبها ولما ابوه عرف مين هو الشخص ده جابه البيت وقتله قدام عين ابنه محمد اللي كان عمره وقتها 7 سنين.. وبعد ما قتله قطع جثته حتت قدامه! والمشهد ده هو اللي كان ليه دور كبير في تكوين الشخصيه الاجرامية لمحمد ادم !…

محمد ادم بقى لما اشتغل في المشرحة ارتكب افظع الجرايم اللي مافيش شيطان يجي له القدره انه يرتكبها! كان بيستدرج الطالبات للمشرحة ويقتلهم.. وبعدها يقطع جثثهم حتت.. ويدوبها في مادة كميائية هو اللي كان بيصنعها لاخفاء جرايمه!..

وخلال سنتين اشتغلهم في المشرحة قتل حوالي 18 بنت من طالبات المشرحة!…

تعالوا بقى لما نعرفكم اكتر بمحمد ادم شيطان المشرحة..

التسعينات وتحديدا سنة 1995 انتقل محمد ادم لليمن … واتعين في مستشفى صنعاء العام كمسؤول عن المشرحة… ووقتها كان عمره 52 سنه… ووظيفته دي كانت محصوره فانه يحضر الجثث بانه بيقطعها ويشيل من الجثة معالم الوجه بالكامل عشان مايبنش منها اي معالم لشخصية المتوفي… وكانت اغلب الجثث الموجودة في المشرحة بتكون مجهوله.. ومش معروف لها أهل… فالجثث دي بعد ما خلاص الحكومة اتأكدت بنشرها خبر في الجرايد بمعلومات عن المتوفي وصورته.. ولما مكنش حد بيجي يسأل عنها بتروح بعدها للمشرحة عشان الطلاب يستخدموها في دراستهم الطبية…

قدر محمد ادم انه يبني علاقات كتير مع الطلاب وكان معروف وسط الطلاب انه حد مرتشي… واي طالب كان محتاج اي حاجة تخص مادة التشريح مكنش بيلاقي غير محمد ادم انه يروح له عشان يساعده..

في الوقت اللي كان شغال فيه محمد ادم بالمشرحة كان في امتحان لطلبة الفرقة التالته بكلية الطب اسمه الامتحان ( الشمولي) وده الطالب فيه كان بيمتحن مواد سنه تانيه و تالته في نفس السنة.. والاختبار ده بيكون موزع على العلمي و النظري.. ومن ضمن المواد في الامتحان ده مادة التشريح.. ومحمد ادم كان مسؤول عن الامتحان العملي للتشريح.. بانه كان بيجهز الجثث او المجسمات البلاستيك عشان الطلاب امتحانهم هيكون على الجثث او المجسمات دي….

وكمان كان بيكون في مؤشر او علامه في الجثة او المجسمات الدكاترة هي اللي حطاها ومطلوب من الطالب انه يسمي الجزء ده… ممكن المؤشر ده يكون موجود في عضلة او وريد او شريان… وعلى الطالب ذكر اسمه… الاختبار ده كان معروف بين الطلاب انه اصعب اختبار بيقابل الطلاب.. فده اللي كان بيخلي محمد ادم انه يستغل النقطة دي بانه ياخد من الطلاب مبالغ مالية كبيرة بتوصل ل 300 دولار.. وكان بياخدها عشان يقول للطالبات اسم الجزء اللي متعلم عليه عشان يعدو من الاختبار ده وينجحوا…

ومن هنا بدأت علاقات محمد ادم مع طالبات الكلية تكون كبيرة…

أول جرايم محمد ادم بدأت في اختبارات سنة تالته.. لما قال للطالبات انه هيدي دروس تقوية بعد انتهاء اليوم الدراسي داخل المشرحة بمبلغ مالي كبير.. الاغلب رفض.. لكن كان في طالبتين وافقه وراحو لمحمد ادم المشرحة بعد ما اليوم الدراسي انتهى… واول ما دخلوا للمشرحة.. محمد ادم هجم عليهم وراح كتم نفسهم بقماشة محطوط عليها مادة مخدرة لحد ما غابوا عن الوعي.. وراح اغتصبهم! وقتلهم وقطع جثتهم حتت.. وصنع مادة كميائية قدر بيها انه يخفي الجثة.. واللي اتبقى منها حطهم مع الجثث الباقية اللي الطلاب بيذاكروا عليها.. وطبعا بعد ما اخفى معالم الوجه عشان جريمته ما تكتشفش!..

ومن بعد أول  جريمة ارتكبها محمد ادم كترت جرايمه.. وكتر اختفاء طالبات الكلية.. ومحدش كان عارف مين بيعمل كده.. والاهالي كانت بتعمل بلاغات كتير باختفاء بناتهم لكن كلها كانت بتتقفل وتتأيد بانها باختفاء مجهول….

فضل الحال على كده.. محمد ادم يستدرج الطالبات للمشرحة بحجة انه هيساعدهم في مادة الترشيح.. وانه هيديهم شرايط متسجل فيها محاضرات الدكاترة.. وبعد ما يستدرجهم للمشرحة.. ويروح يحطلهم مادة تخدرهم.. ويغتصبهم.. وبعد الاغتصاب.. القتل والتقطيع والتخلص من الجثة بمادة كميائية كان هو اللي بيصنعها… وماتمش اكتشاف جرايمه اللي فضل يرتكبها لسنتين كاملين..

لحد سنة 1999 جت له طالبه عراقية اسمها ( زينب  عزيز) زينب سمعت من الطلاب عن محمد ادم وقد ايه انه ليه سلطه كبيرة في المشرحة.. وانه على علاقة كبيرة مع الدكاترة ويقدر ينجح اي طالب بمقابل مبلغ مالي.. وزينب كانت محتاجة نموذج بلاستيك من جمجمة.. فراحت لمحمد ادم عشان يساعدها ويجبلها الجمجمة دي… فعلاً زينب راحت له واتفقت معاه على المبلغ وادتهوله.. ودخلت معاه للمشرحة.. واداها نموذج الجمجمة.. وزينب بصيت عليها كده وفجأة محمد ادم ضربها على دماغها.. وراح قاتل زينب.. واتخلص من جثتها زي باقي الجثث.. بانه ذوب الاعضاء في المادة الكميائية اللي مصنعها.. وباقي اعضاءها حطها وسط اعضاء الجثث اللي الطلاب بيذكروا عليها.. والاغرب انه اخد من اعضاءها واحتفظ بيه في بيته!…

وبعدها رجع عادي يتعامل ولا كأنه عمل حاجة!..

زينب كانت مبلغه واحدة من اصحابها انها هتروح لمحمد ادم عشان تاخد منه جمجمة.. ولما امها فضلت تدور عليها كتير في الكلية وعملت بلاغ.. من غير فايدة.. صاحبة زينب بلغتها انها قالت لها قبل ما تختفي انها هتروح لمحمد ادم عشان تاخد منه الجمجمة.. فهنا الام اتأكدت ان محمد ادم ده عمل حاجة في بنتها.. فراحت وبلغت الشرطة ان محمد ادم هو المسؤول عن اختفاء بنتها.. وكمان مسؤول عن كل الاختفائات اللي بتحصل في الكلية في الفترة الاخيرة… وقالت لهم كمان انه بياخد رشاوي من الطالبات.. فالشرطة بقى راحت على المشرحة وفتشت كل مكان بس ما لقيتش اي دليل يدينه!…

فالشرطة ماقبضتش عليه ولا وجهت له اي اتهام لان مافيش اي حاجة تدينه.. الجثة هو اتخلص منها! لكن الأم مايأستش وكانت متأكدة ان محمد ادم هو اللي عمل كده في بنتها.. فكانت كل شوية تروح تعمل بلاغ في الشرطة.. والشرطة تفتح البلاغ وبعدها يتقفل لعدم ثبوت اي شيء عليه!…

لحد ما حد نصح ام زينب انها تروح المرة دي للبحث الجنائي.. وفعلا راحت وقالت لهم ان محمد ادم هو قاتل بنتي.. وكمان قتل كتير من طالبات كلية الطب.. وهو دلوقتي على وشك انه يسيب اليمن ويرجع للسودان…

وبالفعل محمد ادم كان محضر نفسه أنه هيسافر بعد ما خلاص انتهت الامتحانات وبدأت الاجازة.. وراح على المطار.. لكن هناك تم توقيف محمد ادم في المطار واتقبض عليه من البحث الجنائي.. وفي اليوم ده ام زينب كانت في البحث الجنائي هي وبنتها ( أخت زينب) وابوها… ولما شافها ظابط في البحث الجنائي اتفاجأ بالشبه الكبير بين اخت زينب و زينب اللي اختفت… الصورة اللي شافها للاخت المختفية كان الشبه بينهم كبير كأنهم توأم.. فهنا جت له فكرة ذكية.. وهي انه هقول لمحمد ادم ان في شاهدة على جرايمه.. ولما قال له كده رد محمد على الظابط ان مين الشاهدة دي؟ ف راح صدمه وقال دي ان الشاهدة هي ( زينب عزيز) نفسها! محمد ادم اول ما سمع بكده من الظابط وشه اتغير وبان عليه الارتباك.. لان ببساطة ازاي زينب عزيز هتكون هي الشاهدة وهو قتلها بايده؟ فده كانت لعبه من الظابط عشان يعرف رد فعله ومن خلاله هيقدر يحدد ان كان هو القاتل ولا لأ.. والظابط حدد انه القاتل فعلا.. ومحمد ادم فعلا اعترف بعدها على طول بكل جرايمه اللي اتضح انه قتل واغتصب اكتر من 18 طالبه وغير كمان جرايم الاغتصاب اللي عملها في السودان باغتصابه ل 11 بنت! وفي الكويت كمان!..

يعني عدد جرايمه تعدى ال 30 جريمة قتل واغتصاب للبنات!…..

وكمان اعترف انه كان بيقتل البنات ويسرق الدهب بتاعهم.. وكان بيديهم لست عشيقته اسمها ( ياسمين) واختلف معاها وقتلها واتخلص منها بنفس الطريقة!… والمرعب اكتر ان عشيقته دي كانت حامل منه.. فشق بطنها في الاول واخد الجنين واحتفظ بيه في برطمان زجاجي!…

وقال اثناء محاكمته انه كان بينتقم لامه! طيب انت بتنتقم لامك روح انتقم من اللي اغتصبها.. مع ان ابوه قتله.. مش تقتل بنات ملهاش ذنب!…

المحكمة في النهاية حكمت عليه بحكم جديد من نوعه؟ اتحكم عليه بالاعدام رميا بالرصاص في ساحة قريبة من المستشفى العام.. ووقت تنفيذ الحكم اللي كان في سنة 2001 كان حضره الاف من المواطنين اليمنيين ومن اسر الضحايا!…

ويعتبر محمد ادم اخطر قاتل متسلسل جه لليمين…

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *