أكد وزراء دفاع مجموعة السبع، اليوم السبت، أهمية دعم قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية في دورهما لضمان استقرار وأمن لبنان.
وطالب الوزراء في بيان مشترك، عقب الاجتماع الأول في نابولي الإيطالية، إيران بالامتناع عن تقديم الدعم لحركة حماس وحزب الله وجماعة الحوثيين وغيرهم.
ودعا وزراء دفاع مجموعة السبع، جماعة الحوثي اليمنية إلى التوقف على الفور عن إجراءاتهم التصعيدية التي تُزيد من حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والإفراج الفوري عن السفينة جلاكسي ليدر وطاقمها.
وقال الوزراء الدفاع السبع، إنهم يدعمون “مسار أوكرانيا الذي لا يمكن الرجوع عنه نحو دمجها في منطقتي اليورو والمحيط الأطلسي، بما في ذلك عضوية حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف وزراء المجموعة: “نشدد على اعتزامنا مواصلة تقديم المساعدة لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدة العسكرية على المديين القصير والطويل” في صراعها مع روسيا.
وترأست إيطاليا المجموعة لهذا العام، التي تتضمن الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان، وانضم ممثلون للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ووزير الدفاع الأوكراني إلى المحادثات في نابولي.
التصعيد في الشرق الأوسط
واجتمع وزراء الدفاع من دول مجموعة السبع، اليوم، في نابولي وسط التصعيد في الشرق الأوسط، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته ضد حزب الله في لبنان وضرباته على قطاع غزة بعد قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وأدرجت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع، على جدول أعمال هذا الاجتماع الذي استمر ليوم واحد، النزاع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، فضلًا عن الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وكان النزاع في لبنان وقطاع غزة مع ما يطرحه من مخاطر اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق، في صلب المحادثات بين فرنسا وكندا والولايات المتحدة واليابان وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.
كان وزير الدفاع الإيطالي جويد كروسيتو في استقبال الوزراء في القصر الملكي في مدينة نابولي بجنوب إيطاليا، حيث توجد قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي، ويذكر أن “كروسيتو” يقف وراء مبادرة أول اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع، الذي وصفه بالـ”تاريخي” في ظل الحرب على عدّة جبهات في الشرق الأوسط والنزاع في أوكرانيا والتوترات بين الصين وتايوان.
ويعقد هذا الاجتماع الأول لمجموعة السبع على مستوى وزراء الخارجية بعد يومين على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بداية نهاية” الحرب في غزة، بعد تصفية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بأنه مهندس هجوم حركة حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023 الذي أطلق شرارة الحرب.
غير أن القصف الإسرائيلي يتواصل على القطاع الصغير المدمر والمحاصر بصورة محكمة، وكذلك الضربات الجوية والعمليات البرية المحدودة ضد حزب الله اللبناني الذي أعلن بعد يوم على هجوم حماس فتح جبهة ضد إسرائيل “إسنادًا” لغزة.
وبعد نحو عام من تبادل القصف يومًيا مع حزب الله عبر الحدود، وبعد إضعاف حماس في قطاع غزة، نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي جبهة الحرب في منتصف سبتمبر المنقضي إلى لبنان.
اليونيفيل تحت النار
كذلك تناولت محادثات وزراء الدفاع وضع قوّة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بعد ما أسفرت نيران إسرائيلية عن إصابة جنود من القبعات الزرق بجروح، ما حمل إيطاليا ودول أخرى على التنديد بانتهاكات للقانون الدولي.
وخلال زيارة لبيروت، كانت الأولى لرئيس دولة أو حكومة للبنان، منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية على البلد، اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني،أمس الجمعة، أن “استهداف اليونيفيل أمر غير مقبول”. إذ تعتبر إيطاليا ثاني أكبر مساهم في اليونيفيل التي تنشر في إطارها نحو ألف جندي.
واتهمت اليونيفيل، التي تضم نحو 9500 جندي من أكثر من خمسين بلدًا، القوات الإسرائيلية بإطلاق النار “بشكل متكرر” و”متعمد” على مواقع لها، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يكن يستهدف القوة الدولية، لكن هذه الحوادث أثارت موجة تنديد دولية.