مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلية ترتكب المجازر فى حق الفلسطينين، رغم كل القرارات الأممية والدعوات الدولية التي تطالب بوقف إطلاق النار فى غزة، وعدم تنفيذ الإبادة الجماعية فى رفح وغيرها من المدن الفلسطينية، واليوم الثلاثاء، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مجزرة جديدة استهدفت نازحين في مواصى رفح جنوبى قطاع غزة، وراح ضحيتها 21 شهيدًا وأكثر من 65 مصابا، أغلبيتهم أطفال ونساء.

وقالت لجنة الطوارئ فى رفح، فى بيان، إن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين فى المناطق الآمنة، فى المواصى غرب مدينة رفح.

واعتبرت اللجنة أن ما جرى جريمة حرب إبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجله “الإرهابى النازي”، حيث ضرب بسلوكه كافة القرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

ودعت لجنة الطوارئ الدول والمؤسسات الدولية والأممية إلى وقف حرب الإبادة الجماعية فورا على قطاع غزة وحماية المدنيين والنازحين، كما دعت الشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجماهيرى الحاشد اليوم الثلاثاء، فى كافة العواصم والدول والميادين، تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية ووقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.

وتعليقا على المجازر الإسرائيلية في رفح، أكد السفير الفلسطيني الأسبق بالقاهرة، بركات الفرا، أن ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجازر في مدينة رفح الفلسطينية يخالف القوانين الدولية والحربية، وتتحدى به قرارات محكمة العدل الدولية.

وقال في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلية لديها تخبط وفقدان للسيطرة وحالة من الارتباك، مشيرة إلى أن أفعالها في رفح بمثابة إجراح للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف السفير بركات الفرا، أن عزلة إسرائيل الدولية تزداد مع مرور الوقت بسبب أفعالها، وتعاني من الضغوط الداخلية وتخلى للأصدقاء عنها بسبب مجازرها المرتكبة، مؤكدا أن عملياتها في رفح لن يحقق لها عودة الأسرى أو القضاء على حركة حماس.

من جانبه، قال المكتب الإعلامى الحكومى بغزة، إن جيش الاحتلال قتل 72 نازحا خلال 48 ساعة بقصف خيامهم فى مناطق زعم أنها آمنة.

وسبق أن حدد الجيش الإسرائيلى منطقة المواصي على أنها “آمنة” ولم يطلب من النازحين إخلاءها.

وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال شن غارات جرى خلالها إطلاق عدة صواريخ على الأقل، استهدفت خيام النازحين فى منطقة المواصى برفح.

بدروها أفادت مصدر فى الدفاع المدنى الفلسطينى أن هناك أكثر من 21 شهيدا جراء قصف إسرائيلى استهدف خيام نازحين فى مواصى رفح، بينما قالت لجنة طوارئ رفح: أن الاحتلال ارتكب مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين فى المناطق الآمنة بالمواصي.

وواصل الاحتلال الإسرائيلى قصفه مستهدفا حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما أفادت مصادر صحية بوصول 4 شهداء من شمال النصيرات إلى مستشفى العودة، جراء القصف الإسرائيلي.

وتمركزت دبابات إسرائيلية فى دوار العودة وسط مدينة رفح فى جنوب قطاع غزة بينما أكدت مصادر محلية أن آليات الاحتلال موجودة الآن وسط وجنوب غرب رفح.

من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن حوالى مليون مدنى نزحوا من المدينة بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء.

وأفادت مصادر طبية، لوكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بخروج جميع المستشفيات فى محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة.

﴿ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ﴾

وأوضحت المصادر، أنه لم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار فى تقديم الخدمة للمرضى.

ولفتت إلى أنه منذ بدء الهجوم على رفح، خرجت 6 مستشفيات عن الخدمة، فى ظل استمرار وتوسع التوغل الإسرائيلى، واستهدافه المتعمد للعديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.

فى السياق أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 36096، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 81136 منذ بدء العدوان، فى حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم، فيما أشارت إلى أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة، راح ضحيتها 46 شهيدا و110 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية…..

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *