متى ظهر مصطلح نظرية المؤامرة؟ وكيف تطور؟
يستخدم في الإشارة للعديد من الوقائع
والأحداث والمصائب
فالبعض يرى أن كورونا مجرد مؤامرة
وآخرون مقتنعون بأن اللقاح ضدها مؤامرة
لتنسحب هذه المؤامرة على الكثير غيرها
من الأمور والأحداث
كالهبوط على القمر
التغير المناخي
اكتشاف دواء لمرض السرطان
وتطول القائمة
ولا تقتصر على الشؤون الصحية فقط
بل تشمل مجالات عديدة
في السياسة والحياة والمعيشة والاقتصاد
فما هي “نظرية المؤامرة”
وكيف نشأ وتطور هذا المصطلح
ورد المصطلح لأول مرة في مقالة اقتصادية
عام 1920
ليتداول ويتردد بشكل كبير عام 1960
ويأحذ طريقًا له إلى قاموس أكسفورد عام 1997
كواحد من المصطلحات المعروفة
يحاول من يستخدم مصطلح نظرية المؤامرة
تقديم شرح وتفسير وتبرير لحدث معين
من خلال مجموعة من الافتراضات
غير الموثقة أو القانونية
والتي قد تتناقض مع منطق الأشياء
والحقائق البسيطة
في محاولة لإلقاء اللوم على طرف ثالث
مسؤول عن كل ما يجري
العالم السياسي الأمريكي مايكل باركون
وضع ثلاثة مبائ لنظرية المؤامرة وهي:
لا شيء يحدث بالصدفة
لا شيء يكون كما يبدو عليه
وكل شيء مرتبط ببعضه
وعندما تجتمع المبادئ هذه لدى شخص ما
تتحول نظرية المؤامرة إلى قناعة راسخة وإيمان
لا تستطيع الأدلة مهما كانت قوية دحضها
المستفيدون من نظرية المؤامرة
يسعون لطرح سؤال مهم
يعتبر الشرارة الأولى لتعزيز هذه النظرية
في نفوس الناس وعقولهم
من المستفيد؟
لتبدأ بعد هذا السؤال عملية البحث
عن جهة مفترضة ومسؤولة
عن التأثير بالأحداث بشكل سري
وإلقاء اللوم عليها
ويبقى السؤال الأهم
ما الذي يجذب الناس لنظرية المؤامرة
يقتنع الناس عادة بنظرية المؤامرة
لأنها تقدم تفسيرات
قد لا يستطيع العلم أو المنطق
أو الدليل تقديمها
كما تقوم بتقسيم العالم إلى معسكرات للخير والشر
الأمر الذي يجذب الكثير من الناس إليها
إلى جانب عنصر الغموض والإثارة
حيث يعتبر المقتنعون بهذه النظرية
أنهم يمتلكون معلومات غاية في السرية
لا يمكن للناس العاديين إدراكها ولا معرفتها
ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي
أصحبت المعلومات كثيرة
والأسئلة المطروحة عنها أكثر
وفي غياب الدليل والبرهان لكل ما ينشر ويقال
ومع انتشار كورونا وغيرها
من الأحداث الجديدة حولنا
وزيادة الهوة بين الطبقات الغنية
والفقيرة في العالم
يتوقع الاختصاصيون في علم النفس
أن تزداد أعداد المناصرين والمنادين والمقتنعين
بنظرية المؤامرة.