حول البحث الجاري في الغرب عن أفضل السبل لإنهاء المأزق الأوكراني الذي حشروا أنفسهم فيه، كتبت تاتيانا أنطونوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:

يبدو أن الساسة الغربيين يقفون في حيرة شديدة أمام الخيارات المتاحة لإنهاء الأزمة الأوكرانية، ويتصفحون كتب التاريخ بحثًا عن الوصفة المثالية. فها هو ينس ستولتنبرغ يوحي بوضوح لكييف بحاجتها إلى التنازل عن بعض أراضيها. وفي حديث مع صحيفة “فاينانشيال تايمز”، توقف عند أوجه تشابه مع نتائج الحرب السوفيتية الفنلندية، فوفقًا له، في نهاية المطاف، “خسرت فنلندا 10٪ فقط من أراضيها”.

من بين جميع الخيارات الممكنة، يعد السيناريو الفنلندي الأكثر ملاءمة لموسكو: أولا، بنتيجة الحرب السوفيتية الفنلندية، تم التوقيع على معاهدة سلام رسمية؛ وثانيًا، حصلت فنلندا بعد ذلك على مكانتها كدولة محايدة لا تشكل تهديدا للاتحاد السوفياتي.
وفي الصدد، قال المحلل السياسي مارات بشيروف إن كلمات الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي لها أساس حقيقي للغاية، وأضاف: “يضطر جميع المسؤولين، عندما يتركون مناصبهم، إلى العمل في مكان ما، وقد دخل ينس ستولتنبرغ الآن إلى سوق العمل. وها هو يسوّق نفسه كمحلل جيد وشخص يمكنه تقديم توقعات صحيحة. ومع أن السياسيين عادة ما يظلون صامتين شهرين بعد استقالتهم، فالآن تجري عمليات مهمة، ويفهم ستولتنبرغ أنه إذا قال ما يقول بعد شهرين، فسيكون الأوان قد فات، وكل شيء سيحدث من دونه”.
و”في كل الأحوال، فقد توافق الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة على الحاجة إلى الخروج من مرحلة الأزمة الأوكرانية الحادة. الوضع في الشرق الأوسط أصبح الآن أكثر أهمية بالنسبة للنخب الأمريكية، وخزائن أموال الشركات الكبرى في الولايات المتحدة تعتمد على سيناريوهات أزمة الشرق الأوسط: فهناك، وليس في أوكرانيا، تقع شرايين النقل الرئيسية.