أكد المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو، أن وقف الحرب ممكن لكن هناك حاجة لمزيد من الالتزام من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان.

وأوضح بيرييلو، أنه “لا يزال وضع حد للعنف في السودان أمراً ممكناً، ولكن هناك حاجة إلى التزام أكثر جدية من البرهان ودقلو”.

كذلك أضاف أنه “يتعين علينا أن نتحرك بسرعة فالتوترات العرقية تهدد بجر البلدان المجاورة إلى الصراع وتفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة”.

وسافر بيريلو، الذي عين مبعوثا خاصا في فبراير/شباط الماضي، إلى بورتسودان يوم الاثنين الماضي، للقاء مسؤولين سودانيين، ومن بينهم البرهان.

انهيار متعدد للوساطات

وانهارت محاولات متعددة للتوسط لوقف إطلاق النار، كان آخرها في أغسطس/ آب الماضي، عندما رفض الجيش السوداني حضور المحادثات بوساطة أميركية في جنيف.

ومنذ ذلك الحين، تسارعت حدة القتال، واتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع من بينها قتل المدنيين والاغتصاب في عدة أجزاء من البلاد.

يذكر أن الجيش والدعم السريع كانا اتفقا في 11 مايو 2023 خلال محادثات عقدت في جدة على خروج قوات الدعم من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية، إلى جانب انسحابها من ولايتي الجزيرة وسنار فضلا عن نيالا والجنينة وزالنجي والضعي.

كما اتفقا على وقف الانتهاكات التي حصلت في عدة ولايات من ضمنها دارفور والجزيرة وسنار والنيل الأبيض وجنوب كردفان وغرب كردفان.

وأدت الحرب التي اندلعت بين القوتين العسكريتين الكبيرتين يوم 15 أبريل الماضي، إلى فرار ثمانية ملايين من منازلهم في ظل تزايد معدلات الجوع، بحسب الأمم المتحدة.

كما دفعت ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، إلى وضع مزر حيث باتوا يحتاجون إلى مساعدات ملحة، فيما أضحى 18 مليونا مهددون بالمجاعة.