ما هو مصطلح أبارتايد ؟
لماذا حكم البيض جنوب أفريقيا؟
عندما نريد الذهاب إلى الحمام في الأماكن العامة
عادة ما نجد مكانًا مخصصًا للنساء وآخر للرجال
فهذا هو المتعارف عليه في معظم الدول
الآن تخيل أن تذهب إلى نفس هذا الحمام
لتجد لائحة عريضة مكتوبًا عليها
العرق المسموح له بالدخول
هكذا كان الحال في جنوب أفريقيا
وليس في الماضي البعيد
فما هي القصة ؟
حكمة الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا
من عام 1948 لمدة أربعة عقود
وأنشأت نظامًا للفصل العنصري
بهدف إلى الهيمنة الاقتصادية والسياسة
لهذه الأقلية ذات الأصول الأوروبية
عرف هذا النظام باسم أبارتايد
وهو مصطلح إفريقي الأصل معناه الفصل
كان قانون تسجيل السكان بمثابة حجر الأساس
لسياسة الفصل العنصري
فمن خلال هذا القانون
تم تقسيم السكان إلى أربعة مجموعات عرقية
هي إفريقي ، أبيض ، هندي ، وعرق مختلط
وفرض على كل شخص بالغ في جميع الأوقات
حمل بطاقة هوية خاصة بالعرق الذي ينتمي إليه
لم يكن هذا القانون الوحيد
الذي طبقته الأقلية البيضاء الحاكمة
إنما كانت هناك قوانين أخرى تفرص الفصل
مثل منع الزواج الفرد من آخر
ينتمي إلى عرق مختلف
بل وامتدت قوانين الفصل لتشمل
أماكن عيش مختلفة بحسب العرق
إضافة إلى الفصل تام في أماكن الدراسة
والعمل والمنشآت الصحية
وحرمان غير البيض وهم الأغلبية
من التصويت في السياسة
قد تتساءل لماذا حكمت أقلية بيضاء
بلدًا سكانه الأصليون أفارقة ؟
يعود الوجود الأوربي في جنوب أفريقيا
إلى القرن السابع عشر
حين سافرت إلى هناك مجموعات
من البريطانيين والهولنديين للعمل
وعلى مدى القرون الثلاثة التالية
قام هؤلاء الأوروبيون بتوسيع نفوذهم
للحصول على الموارد الطبيعية الموجودة
مثل الذهب والماس
ولكن بالعودة إلى نظام الفصل
لكل قصة نهاية
فبعد سنوات من الإدانة والعقوبات الدولية
انتهت أيام الفصل العنصري في البلاد
مع ترأس فريديريك ويليم دي كليرك
الذي كان آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا
فألغى الرئيس عام 1991
معظم القوانين التي شكلت أساسًا للأبارتايد
وقام بإطلاق سراح نيلسون مانديلا من السجن
الذي كان سياسيًا مناهضًا للفصل العنصري
وأصبح بعد تحريره أول رئيس
ذي بشرة سمراء في جنوب أفريقيا
وفي عام 1994
تم إنشاء دستور جديد منح جميع الأعراق
حق في التصويت
ثم أدت الانتخابات في نفس العام
إلى تشكيل حكومة ائتلافية بأغلبية غير بيضاء.