حذّرت صحيفة “ذا تليجراف” البريطانية، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر 50 ألف جندي في محاولة لاستعادة “كورسك” من أوكرانيا، قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، منصبه يناير 2024.

ونقلت الصحيفة عن القائد العسكري الأعلى في أوكرانيا، إن عشرات الآلاف من جنود العدو – على حد وصفه – وصلوا لطرد قوات كييف من الجيب الروسي، ما أثار مخاوف الغرب من تصعيد كبير للحرب.

وحسب الصحيفة، يعتقد حلفاء شمال الأطلسي “الناتو” أن بوتين يأمل في استعادة الأراضي، التي فقدها لصالح أوكرانيا قبل تنصيب ترامب، 20 يناير.

ولفتت الصحيفة إلى تقييم استخباراتي دفاعي بريطاني رجح أن تكثف روسيا هجماتها بطائرات مسيّرة على المواقع الأوكرانية في الأيام المقبلة، باستخدام مواقع إطلاق جديدة بالقرب من الحدود.

وذكرت الصحيفة أن ترامب استخدم مكالمة هاتفية مع بوتين بعد الانتخابات الرئاسية، الأسبوع الماضي، لتحذير الرئيس الروسي من تصعيد الحرب، وسط مخاوف من هجوم شتوي.

ونقلت الصحيفة عن محللين أوكرانيين، إن الكرملين ربما يهدف أيضًا إلى استخدام أكبر هجوم مضاد له في منطقة كورسك لبناء الزخم والتوغل في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا.

واستعادت روسيا بالفعل ما يقرب من نصف الأراضي التي فقدتها لصالح أوكرانيا في توغل جريء، أغسطس.

وأكتوبر الماضي، استولت القوات الروسية على المزيد من الأراضي الأوكرانية أكثر من أي شهر آخر، منذ منتصف 2022.

وقال الجنرال أوليكساندر سيرسكي، القائد الأعلى للجيش الأوكراني، إن عشرات الآلاف من جنود العدو كانوا يهاجمون المواقع الأوكرانية”.

وتتركز المعارك في منطقة دونباس الشرقية في أوكرانيا الآن، على القطاع الجنوبي من خط المواجهة. وهناك تجاوزت القوات الروسية الدفاعات الأوكرانية الرئيسية إلى مناطق مفتوحة بها مواقع دفاعية متناثرة وضعيفة فقط.

واندفع الجنود الروس نحو بوكروفسك، وهي بلدة كان عدد سكانها قبل الحرب 60 ألف نسمة. وهي مركز إمداد رئيسي للقوات الأوكرانية وتعتبر محورًا للمواقع الدفاعية.

ووردت أنباء عن قتال كبير في بلدة كوراخوف المحصنة، إلى الجنوب من بوكروفسك.

وحذرت قناة التدوين العسكرية الأوكرانية “ديب ستيت” من كارثة وشيكة في كوراخوف لأن القوات الروسية كانت تقتحم البلدة من “الشمال والجنوب والشرق”… وقالت القناة: “خسارة كوراخوف ليست سوى مسألة وقت”.

وتعتقد وزارة الدفاع الأوكرانية أن هجمات الطائرات المسيّرة الانتحارية ستزداد في الأسابيع المقبلة، بعد ارتفاع بنسبة 35% في عمليات الإطلاق، الشهر الماضي.

ويشعر دبلوماسيون غربيون بالقلق من أن بوتين سيحاول الاستيلاء بسرعة على الأراضي قبل تنصيب ترامب، لمنح روسيا المزيد من القوة التفاوضية في أي محادثات سلام.

وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية، قال ترامب إنه سينهي الحرب في أوكرانيا “في يوم واحد”.

واقترح نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس، أن تتضمن محادثات السلام تنازلات إقليمية من جانب أوكرانيا.