يحكم السنغال منذ فترة ديكتاتور، عادي جدا في الدول المتخلفة

و مؤخرا ظهر أحد المعارضين و التف حوله عدد كبير من شعب السنغال ..و قرر أن يخوض الانتخابات القادمة في السنغال

فكانت أول خطوة تقوم بها سلطات السنغال ضد زعيم المعارضة هو أن تظهر بضعة سيدات يتهمن زعيم المعارضة بالتحرش الجنسي و الاغتصاب !!!

لعبة استعمال تهمة التحرش الجنسي أصبحت لعبة منتشرة جدا تستعملها الحكومات و أجهزة الأمن ضد المعارضين و المخالفين في الرأى

بل حتى في الدول المتقدمة أصبحت لعبة عادية تستعملها الأحزاب و المؤسسات ضد من تريد تدمير حياته السياسية أو العامة

مثلا رأينا العديد من النساء يتهمن دونالد ترامب بالتحرش … و طبعا اتضح ان أعداء ترامب و أتباع الحزب الديمقراطي و الليبراليين هم وراء الموضوع

مرشح المجلس المحكمة الدستورية في الولايات المتحدة الأمريكية..لانه لا يرضى عنه الليبراليين.. ظهرت سيدة تتهمه بأنه تحرش بها منذ 30 سنة ..!! ..و30 سنة .. و لكن تذكرت حين قرر ترامب تعيينه في المحكمة الدستورية العليا !! .. و طبعا اتضح أنها أيضا تلفيق .. بتشجيع و تمويل من الليبراليين ..!!

طارق رمضان المفكر الاسلامي السويسري الشهير .. ظهرت عدة نساء من فرنسا يتهمنه بالتحرش الجنسي.. و اضطر تحت الضغط الى الاعتراف ..و دخل السجن .. و استمرت قضيته لحوالي ستة سنوات..الى ان تم الحكم ببرائته..!! و اتضح ان كل هذا بتحريك من المخابرات الفرنسية التي يضايقها هذا المفكر الاسلامي و نشاطاته في أوروبا..!!!

مرشح رئاسة البنك الدولي تم تدميره بنفس الطريقة حين قالت خادمة في فندق أنه تحرش بها .. رجل عمره 68 سنة !!.. و بعد ان فقد الترشيح للمنصب و تدمير حياته المهنية و السياسية .. اتضح أنها فبركة ..!!!

———-

تتميز لعبه تشويه الشخصيات العامة و تدمير مستقبلهم بواسطة تهمة التحرش الجنسي أصبحت لعبة سهلة جدا تستعملها الحكومات و أجهزة الأمن..فضلا عن الأحزاب المتنافسة

و تتميز تهمة التحرش الجنسي بالمزايا التالية ..مما يجعلها تهمة مفضلة

اولا ..أنها تهمة مشينة ..يشعر معها هذا الشخص بالفضيحة و العار ..و يسعى بأي طريقة إلى أي تسوية..لإنقاذ ما يمكن انقاذه

ثانيا … إنها تهمة من الصعب إثباتها أو نفيها..يكفي ان تذهب أي سيدة الى قسم شرطة أو قضاء و تدعي أنها تعرضت للتحرش ..حتى تنفتح أبواب جهنم

ثالثا … في العصر الحديث أصبح من السهل جدا جدا تلفيق الأدلة ..صور ملفقة ..تسجيلات صوتية ملفقة ..حتى الفيديوهات أصبح من السهل جدا تلفيقها بواسطة الذكاء الاصطناعي

رابعا … الرجل الضحية يجد صعوبة كبيرة في إثبات براءته… لأن التهمة لا تحتاج غير قصة من اي امراة و بعض البكاء ..!! و محامي درجة ثالثة .. و يجد حياته الخاصة و العامة تتعرض للغزو و التدمير ..و كل ما بناه في سنوات طويلة يضيع بسهولة في بضعة أيام…و يكون مستعد لعمل أي تنازلات للخروج من هذا الكابوس

خامسا … أن العوام و الغوغاء يحبون الشماته في اي شخص ناجح أو مشهور ..يحبون قصص الفضائح..يحبون التحدث عنها ..و تنتشر بسهولة في الاخبار و عناوين الصحف و الإعلام و الإنترنت..لماذا ؟ ..لأن هؤلاء الغوغاء يحبون ان يشعروا أنهم ليسوا هم الفاشلين الوحيدين ..يحبون ان يتابعوا اخبار فضائح المشاهير كي يشعروا بالشماته ..هذه خصلة في كل الغوغاء الفاشلين المحبطين ..و هم كثيرون جدا جدا في هذا العالم

سادسا.. كل الناس تخطئ ..الكمال لله وحده.. لكن حين يقع شخص غني أو ناجح أو مشهور في هذه اللعبة و الابتزاز..يتحول الجميع الى ملائكة ..و يصطنع الجميع الطهارة و النقاء و يلبس الجميع ملابس الوعظ و التقوى و الأدب ..رغم أن كلهم قد فعلوا أكثر بكثير و أبشع بكثير مما فعل هذا الشخص
————-
اليوم أصبحت أسهل وسيلة للإبتزاز و تدمير أي شخصية ناجحة هي تهمة التحرش الجنسي.. ثم تستغرق بضعة سنوات إلى أن يتم إثبات البراءة ..يكون خلالها تم تدمير حياة و سمعة هذا الشخص … و يكون قد تم التخلص منه ..!!

لعبة تهمة التحرش الجنسي أصبحت لعبة عادية ..و سلاح مكرر ..و خلال السنوات الأخيرة بدأ يتحول الى لعبة عادية و خبر عادي قديم مكرر … و سيتعود الناس على سماعها و رؤيتها في تشويه أي شخصية عامة ..!!!

ربما علينا نحن المسلمون حين نرى هذه الأخبار و قصص الفضائح… إن نتعلم من قصة سورة النور و حديث الإفك… فسنجد فيها الدروس الواضحة التي تمنع غريزة الشماته و مشاعر الغوغاء و الصحف الصفراء من السيطرة علينا .. و تحمينا من الجري وراء الاعيب أجهزة الأمن و الاستخبارات و الإعلام.
مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *