حول عمليات إسرائيل الهادفة لزيادة فرص ترامب في النجاح، كتب فياتشيسلاف ميخائيلوف، في “أوراسيا ديلي”
ربع الأراضي اللبنانية خاضعة حاليا لأوامر عسكرية إسرائيلية بتهجير المدنيين، بحسب الأمم المتحدة. وهذه إشارة واضحة إلى اتساع نطاق الأزمة الإنسانية ونطاق الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله.
وقد أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول محادثة هاتفية استمرت 30 دقيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن هذا هو أول اتصال بينهما منذ شهرين تقريبا، وقد “وفر فرصة لمناقشة الرد الإسرائيلي المخطط له على الهجوم الصاروخي الإيراني”.
إن حقيقة عدم تحدث الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ ما يقرب من 50 يومًا وسط تصعيد متسارع في الشرق الأوسط تدل على مدى توتر العلاقات بينهما ومدى تباعد الزعيمين في أهدافهما في المنطقة، كما يقول المعلقون في الولايات المتحدة. ويشار إلى أن “بايدن منزعج من تجاهل نتنياهو نصائحه وتوصياته ورفضه العلنيً محاولات الحد من التوترات الإقليمية”.
وقد أشارت بعض المصادر الأمريكية بشكل خاص إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول دعم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب بطريقة مستترة قبل أسابيع من الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في 5 ت2/نوفمبر.
هذا ليس مفاجئا. فإسرائيل، تفضّل أن يشغل ترامب كرسي البيت الأبيض. وتوقيت اختيار الإسرائيليين تصفية حساباتهم مع أقرب حلفاء إيران في المنطقة، حزب الله، ليس مصادفة. تبذل تل أبيب قصارى جهدها للترويج لوصول “أفضل صديق لها” إلى البيت الأبيض على خلفية احتمال كبير للحرب مع إيران.