كشف العميد مهندس جوزيف نصار، خبير الاتصالات، عن الآلية المتوقعة لتفجير أجهزة البيجر التي كان يحملها العناصر المنتسبة لحزب الله اللبناني.

وقال نصار في مداخلة مع برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”: “البيجر جهاز يتلقى ويهرب من موضوع المتابعة المكانية، لأن ليس لديه إرسال وبما أنه لا يستخدم إلا كجهاز استقبال فإن بطارياته تعيش لفترة طويلة ويمكن أن يبقى لأكثر من أسبوع بدون شحن، كما أنه صغير الحجم”.

وأضاف: “البيجر يستخدم للنداءات فقط ويمكن إرسال الرسالة لمجموعة من الأجهزة، بطارية الليثيوم حجمها صغير، وهي تتعرض لارتفاع درجة حرارتها، وإذا تعدت درجة حرارتها الـ150 درجة تتحول إلى الضغط ثم الحريق ثم الانفجار”.

وتابع: “يمكن أن تستخدم البطارية كصاعق للمتفجرات، في حال دمج مواد متفجرة معها، الجهاز معد مسبقا للانفجار ومستعد للحصول على رمز حتى ينفجر”.

وواصل: “البعض يقول إن هناك طائرات بدون طيار قامت ببث موجات حتى ينفجر، ولكن الخادم هو المتحكم في الرسائل التي تذهب إلى البيجر، وهذا الخادم يأتي مترافق مع الأجهزة من الشركة”.

وأوضح: “هناك محطات تقوية على الطريق لتصل إلى الأجهزة في نفس الوقت، ولو كان التفجير من خلال مسيرة لن يكون هناك تفجير لكل الأجهزة في كل الوقت، وفي رأيي أن هناك كود معين تم إدخاله على الخادم الخاص بالأجهزة وأدى إلى التفجير”.

وأكمل: “داخل السيرفر هناك برنامج معد مسبقًا، ويعد بمثابة عميل نائم وحين توجه له رسالة يقوم بتسخين البطارية، وتعمل بمثابة الصاعق الذي يتسبب في التفجير”.

وذكر: “حتى يكون تفخيخ البيجر عالي يجب ألا يتغير وزنه عن الوزن الحقيقي، لأنه إذا تغير وزنه سوف يتم كشف الأمر، ولابد أن تكون المواد المتفجرة، التي تدمج يجب أن تكون بنفس وزن المواد المستخدمة في صناعة الجهاز وأيضًا لو فتحت البيجر يجب أن يكون مطابق أيضًا بحيث يتم دمج المواد المتفجرة داخل البطارية حتى لا يمكن كشفه”.

واختتم: “يمكن استهداف الهاتف المحمول بنفس الشكل ولكن الناس لا تشتري الهواتف من نفس المصدر والبطاريات لديها حماية ضد ارتفاع درجات الحرارة والبطارية تعزل نفسها بنفسها، ولو الهاتف من شركة معتمدة ليس من المفترض أن ينفجر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *