ينتقل فيروس أوروبوش «OROV» إلى البشر عن طريق لدغة البعوض المصاب، بل يمكن أيضا لبعض البعوض أن ينشر الفيروس، ولا توجد أدوية لعلاج هذا الفيروس.
تستمر أعراض فيروس أوروبوش «OROV» عادة أقل من أسبوع وتتكرر بعد بضعة أيام أو أسابيع ويتعافى المصابون في غضون عدة أيام إلى شهر واحد، وتتضمن الأعراض:
– حمى مفاجئة.
– ألم عضلي ومفصلي
– صداع شديد وقشعريرة.
– الحساسية للضوء.
– الدوار والألم خلف العينين.
– الغثيان والقيء.
– الطفح الجلدي.
– ينتقل فيروس أوروبوش “OROV” عن طريق المفصليات وينتمي إلى جنس أورثوبونيافيروس في عائلة بيريبونيافيروس، وينتقل الفيروس إلى البشر في المقام الأول من خلال لدغة البعوض المصاب، وخاصة نوع البعوض من جنس كوليكويدس بارينسيس، كما يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا عن طريق البعوض من جنس كولكس وأحيانًا من خلال نواقل أخرى.
التاريخ والاكتشاف
تم عزل فيروس أوروبوش “OROV” لأول مرة في عام 1955 من حيوان الكسلان (Bradypus tridactylus) في ترينيداد، وحدث أول تفشي مسجل بين البشر في عام 1960 في مدينة بيليم بالبرازيل، وبداية من تفشي المرض، تم الإبلاغ عن أكثر من 30 تفشيًا كبيرًا في البرازيل، مع وجود حالات أيضًا في بيرو وترينيداد وبنما.
الوقاية
لا توجد لقاحات للوقاية من فيروس أوروبوش” OROV”، وأفضل طريقة للحماية هي منع لدغات البعوض، وينتمى هذا الفيروس إلى نفس عائلة أمراض فيروس زيكا وحمى الضنك، وحدثت الفاشيات في المناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي كما تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف مليون شخص أصيبوا منذ اكتشافه.
التشخيص
في البرازيل، منذ عام 2023، أصبحت الاختبارات التشخيصية لفيروس أوروبوش” OROV” متاحة في مرافق الرعاية الصحية العامة في جميع أنحاء البلاد لتحسين اكتشاف هذه العدوى الفيروسية، بالإضافة إلى أن مراقبة النمط الجيني والبحث التي يمكن أن تحسن الفهم والوعي الخاص بهذا الفيروس ضرورية لتطوير تدابير السيطرة والعلاجات التي يمكن تواجه هذا التهديد.
أنواع التشخيصات الخاصة بفيروس أوروبوش” OROV”
– الفحوصات المخبرية: يتم تأكيد التشخيص من خلال الفحوصات المخبرية، بما في ذلك:
– تفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي: يكتشف الحمض النووي الريبي الفيروسي في الدم أو السائل النخاعي أثناء المرحلة الحادة من الإصابة بهذا الفيروس.
– علم الأمصال: يحدد الأجسام المضادة ضد الفيروس.
التأثير على الجنين
يمكن لحالات انتقال فيروس أوروبوش ” OROV” من امرأة حامل إلى جنينها، أن تؤدي إلى وفاة الجنين أو حدوث تشوهات خلقية مثل صغر حجم الرأس، وتعمل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مع إدارات الصحة المحلية والولائية لتحديد الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض والذين كانوا في المناطق التي ينتشر فيها هذا الفيروس.
طرق الوقاية للمسافرات الحوامل
يمكن للأمهات الحوامل حماية أنفسهم من فيروس أوروبوش” OROV” وحمى الضنك وزيكا وغيرها من الفيروسات التي تنتشر عن طريق الحشرات من خلال منع لدغات الحشرات، عن طريق استخدم طارد الحشرات المسجل لدى وكالة حماية البيئة؛ وارتداء قمصانًا وسراويل طويلة الأكمام؛ والبقاء في أماكن بها مكيفات هواء أو تستخدم النوافذ والأبواب.
الحالات المصابة
اعتبارًا من 1 أغسطس 2024، كان هناك 8078 حالة مؤكدة من فيروس أوروبوش” OROV” في المنطقة، تم الإبلاغ عنها في بوليفيا والبرازيل وكولومبيا وبيرو، كما تم الإبلاغ عن بضع حالات في إيطاليا وإسبانيا، لكنها كانت مقتصرة على المسافرين العائدين من كوبا، ولكن تعتبر البرازيل أكثر الدول المتضررة مع حالتى وفاة و7284 حالة إصابة.
لماذا ظهر فيروس أوروبوش” OROV” فجأة؟
يرجع انتشار الفيروس بشكل متزايد نظرا لبعض العوامل مثل تغير المناخ، وتنقل الإنسان والحيوان وسلوكهما، وإزالة الغابات، واستخدام الأراضي، وهناك عامل آخر وهو أن الجينوم الخاص بالفيروس يتكون من ثلاثة أجزاء من الحمض النووي الريبي، في حين تتكون معظم الفيروسات التي تنقلها الحشرات من جزء واحد، وتحدث الطفرات نتيجة لتبادل الأجزاء.
تأثير التغيرات الجينية
تؤثر التغيرات الجينية على قدرة الفيروس على العدوى والتسبب في المرض والانتشار والتهرب من الجهاز المناعي وتطوير مقاومة الأدوية، وهناك أدلة أولية تشير إلى أن إعادة التشكيل ربما تكون وراء تفشي الفيروس، ويخشى الخبراء أنه إذا اتسع نطاق تفشي فيروس أوروبوش” OROV” الحالي، فقد يؤدي ذلك إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية المجهد.
الخصائص السريرية والتسبب في المرض
– فترة الحضانة والمسار السريري: تتراوح فترة حضانة فيروس أوروبوش« OROV » من 4 إلى 8 أيام بعد التعرض للفيروس، ويبدأ المرض عادة فجأة بحمى عالية وصداع شديد وآلام في المفاصل والعضلات، وعادة ما تكون الحمى ثنائية الطور، مما يعني أنها يمكن أن تنتكس بعد فترة التعافي الأولية.
– الحالات الشديدة: على الرغم من ندرة حدوثها، إلا أن عدوى فيروس أوروبوش« OROV » يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات أكثر شدة مثل التهاب السحايا (التهاب الأغشية التي تغطي المخ والحبل الشوكي) والتهاب الدماغ (التهاب المخ نفسه)، وهذه المضاعفات أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.
التوزيع الجغرافي للفيروس
يوجد فيروس أوروبوش « OROV » في المقام الأول في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية، وخاصة في البرازيل وبيرو وترينيداد وبنما، وهو أحد أكثر الفيروسات المنقولة عن طريق المفصليات شيوعًا والتي تصيب البشر في هذه المناطق، ويعتبر البعوض من جنس كوليكويدس بارينسيس هو الناقل الأساسي، ويبلغ انتقال المرض ذروته في موسم الأمطار.
العلاج
لا توجد أدوية لعلاج فيروس أوروبوش « OROV »، ولكن يمكن علاج الأعراض بالحصول على الراحة التامة وشرب السوائل لمنع الجفاف وتناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين لتقليل الحمى والألم، إضافة إلى الحاجة لرعاية طبية إضافية أو دخول المستشفى لإدارة الأعراض الشديدة، وعدم تناول الأسبرين أو غيره من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
فيروس أوروبوش« OROV » هو فيروس ناشئ، لكنه ليس فيروسًا جديدًا، تم اكتشافه لأول مرة في قرية أوروبوش في ترينيداد وتوباغو عام 1955، ومنذ ذلك الحين، كان انتشاره محدودًا في أجزاء أمريكا الجنوبية، مع الإبلاغ عن حالات في أماكن قريبة من المناطق الحرجية، مثل الأمازون، وأصاب الفيروس أشخاصًا يعيشون في مناطق بعيدة عن المناطق الحرجية.