أثبتت الكلاب أنها أكثر الأصدقاء وفاء للبشر، مثلما فعلت الكلبة التي أنقذت مالكها الثمانيني بقيادة ضابط أمريكي إلى منزله في أحد أرياف واشنطن.

وجلست الكلبة غيتا، 13 عاماً، في منتصف الطريق بحثاً عن المساعدة، بعدما أصيب مالكها في ساقه وسقط ولم ينهض لساعات طويلة في منزله في مقاطعة ستيفينز في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي.
لم تبارح مكانها
وفي الأثناء، مر نائب مفوض المدينة في الشارع، وحاول إدخالها إلى سيارة الدورية ليتمكن من البحث عن مالكها، لكنها رفضت. فرضخ لرغبتها وتركها لتفقد المنازل في الشارع، علّه يكشف خيطاً يساعده على فهم نداء الكلبة. وعندما فقد الأمل، عاد إليها ووجدها في نفس المكان، فبدأ بتتبعها حتى قادته إلى كوخ صيفي صغير.

عمل بطولي
وسمع الشرطي صوت مسن يطلب المساعدة بينما كان على الأرض، على بعد مسافة قصيرة من المقصورة.

ووجده الضابط يعاني من حالة طبية، تتطلب بعض الأدوية، التي لم يتمكن من تناولها، بعد سقوطه وإصابة ساقه. وقال مكتب المفوض: “ربما كانت هناك عواقب وخيمة إذا لم يعثر عليه”.

وأشاد مكتب مفوض مقاطعة ستيفنز بالعمل البطولي للكلبة، التي أنقذت حياة مالكها، وفق بيان للشرطة المحلية ونقلت تفاصيله صحيفة ذا غارديان.
وأضاف البيان أن “ولاء وبطولة أصدقائنا ذوي الفراء لا يتوقف أبداً عن إدهاشنا”.

حوادث سابقة
أعادت غيتا تسليط الضوء على بطولات الكلاب، فمنذ أربعة أشهر، ركض كلب أربعة أميال للحصول على المساعدة لصاحبه الذي اصطدمت سيارته بوادٍ في ولاية أوريغون.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي أنقذ رجل سقط في بحيرة متجمدة في ميشيغان، بعد أن أحضر له كلبه معدات إنقاذ بمساعدة ضابط شرطة.