صدر حكم على أحد سكان ولاية كونيتيكت بالسجن لمدة شهر بعد كذبه على موظفين لدى الدولة بشأن مشاركة أخيه في القتال خلال الحرب السورية بحسب ما ذكره مسؤولون.

وفي نشرة إخبارية، أعلن المدعي العام الأميركي عن مقاطعة كونيتيكت الأميركية بأنه صدر حكم بالسجن لمدة شهر على صديق جون محمدجونوف البالغ من العمر 37 عاماً وهو مواطن أوزبكي يعيش في منطقة نيو بريتن، وبأنه أمضى تلك المدة، كما سيطلق سراحه وسيبقى تحت المراقبة لمدة سنة، وذلك بسبب مزاعمه الكاذبة أمام هيئة إنفاذ القانون الفيدرالية وخلال المحاكمة التي أجرتها له محكمة الهجرة.

كما أعلن مكتب المدعي العام الأميركي بأن محمدجونوف هاجر إلى الولايات المتحدة في شباط 2009، وأقام في منطقة نيو بريتن، وحصل على الإقامة الدائمة بحكم القانون في أيلول عام 2010، وفي 27 أيار عام 2013، غادر الولايات المتحدة على متن طائرة متوجهة إلى إسطنبول التركية.

وخلال تلك الرحلة وأثناءها، علم بأن شقيقه المعروف باسم سعيد جون محمدجونوف قد قتل أثناء قتاله في الحرب بسوريا كما أعلن مكتب المدعي العام، فما كان منه إلا أن عاد إلى الولايات المتحدة في 11 حزيران عام 2013، وبعد نحو شهر على ذلك، وصله طرد حملته إليه شركة دي إتش إل ويحتوي على علبة لجهاز آيفون4.

ورد في تصريح مكتب المدعي العام الأميركي بأن: “الهاتف كان يحتوي على عدد من مقاطع الفيديو والصور التي ظهر فيها سعيد جون في سوريا، ومن بينها فيديوهات له وهو ينظف أسلحة أثناء ارتدائه لزي عسكري وحمله لسلاح آخر، مع صورة له عقب مقتله”.

وخلال مقابلات ثلاث أجراها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية في عام 2014، أجاب محمدجونوف على الأسئلة المتعلقة بسفره إلى تركيا في عام 2013، وعن الأسئلة المتعلقة بشقيقه، لكنه أدلى بتصريحات كاذبة، كان من بينها أن شقيقه ما يزال على قيد الحياة ويعيش في تركيا أو دبي، وبأنه التقى به عندما سافر إلى تركيا في عام 2013، وبأن شقيقه أرسل له الهاتف عقب عودته من رحلته.

وبعد عامين على ذلك، ذكر محمدجونوف لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية بأنه تلقى علبة الآيفون من شقيقه وبأنه لا يعرف مكانه، ولم يسمع أي نقاشات حول سفر الأوزبكيين الموجودين في الولايات المتحدة إلى سوريا من أجل القتال فيها، وبأنه لا يعرف أي أوزبكي سافر إلى سوريا، حيث ورد في البيان الآتي: “في ذلك الحين، كان صديق جون يعرف بأن سعيد جون يحمل الجنسية الأوزبكية وبأنه سافر من الولايات المتحدة إلى سوريا ومات هناك أثناء القتال في الحرب، وبأنه توفي قبل أن ترسل علبة جهاز الآيفون إليه”.

كما أعلن مكتب المدعي العام الأميركي بأن محمدجونوف أدلى بتصريحات كاذبة مجدداً حول الوثائق التي قدمها عندما تقدم بطلب للحصول على الجنسية في 27 تشرين الأول عام 2016، وبأنه كذب بشأن شقيقه وبشأن المعلومات الكاذبة التي ذكرها لمكتب التحقيقات الفيدرالية.

ألقي القبض على محمدجونوف في 22 كانون الأول عام 2017 بحسب ما أعلنه مكتب المدعي العام الأميركي، وفي 7 آذار 2023، أدين بثلاث تهم حول المزاعم الكاذبة التي قدمها لجهة تعمل على إنفاذ القانون ولأنه أقسم كاذباً على أمور تخص قضية الهجرة……

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *