شهد معهد القلب القومي، مساء السبت، وفاة الممرض صلاح صفوت، إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة أثناء عمله، الواقعة تركت أثرًا عميقًا على زملائه في العمل، حيث سادت حالة من الحزن والأسى بين العاملين بالمعهد، في ظل فقدان أحد أعمدة الفريق الطبي المعروف بإخلاصه وتفانيه.
كان صلاح صفوت يعمل ممرضًا في قسم القسطرة، واشتهر بين زملائه بحبه لمهنته وروحه الإنسانية التي أضفاها على كل جانب من جوانب عمله. في الليلة التي شهدت رحيله، كان صلاح يؤدي نوبته كالمعتاد، مجسدًا التفاني في العمل، وفقًا لشهادة الدكتور أحمد مصطفى، طبيب أمراض القلب، الذي كتب عبر حسابه على «فيسبوك»:
«طوال النوباتجية، صلاح لم يتوقف عن العمل على حالات الجلطات الحادة، وآخرها حالة على جهاز تنفس صناعي، نزل جري ليُحضر أسلاكًا من الاستقبال من أجل سرنجة مضخة الأدوية، ولم يتأخر على أي مريض».
ولكن، وبعد ساعات طويلة من العمل الدؤوب، توقف قلب صلاح فجأة، لتباغته السكتة القلبية وهو في فترة استراحة قصيرة. وعلى الرغم من وجود أكثر من 50 طبيب قلب ورعاية في المكان، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، لتبقى هذه اللحظة شاهدة على القدر الذي اختار لصلاح أن يرتدي زيه الطبي حتى آخر رمق.
الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، نعى صلاح بكلمات مؤثرة، قائلًا: «صلاح صفوت غادر الحياة وهو في ثياب العمل والشرف والكفاح. كان هينًا لينًا محبوبًا من الجميع، يسعى في تيسير أمور المرضى البسطاء». وأضاف شعبان، معبرًا عن قلقه من تزايد حالات السكتة القلبية بين الشباب، مشيرًا إلى أن صلاح هو مثال لضحايا هذه الظاهرة المفاجئة.
في بيان رسمي، نعت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية الفقيد، وتقدمت بخالص التعازي لأسرة صلاح صفوت وزملائه، داعية الله أن يتغمده برحمته.