شهدت العاصمة الصينية بكين انعقاد أعمال مؤتمر المؤسسات الفكرية لدول الجانب العالمي، وشارك في أعمال المؤتمر الذي جاء تحت عنوان “السلام والتنمية والأمن” ممثلون عن أكثر من 70 دولة من دول الجنوب.

يأتي المؤتمر قبيل انطلاق أحد أبرز الأحداث الدولية لهذا العام، وهو قمة مجموعة “بريكس” وموضوعها الرئيسي “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، في مدينة قازان الروسية، من 22 حتى 24 أكتوبر الجاري.

وفي افتتاح المؤتمر، قال ليو جيان تشاو، وزير الإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن دول “الجنوب العالمي”، التي تمثل غالبية العالم، تواصل النمو والتطور، وهو اتجاه التطور التاريخي والأمل لقرن قادم من الزمان.

وأكد “تشاو” أن الصين، باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم تنتمي إلى الجنوب، تتقاسم دائمًا المصير نفسه، وهو مناصرة نشطة ومشاركة مهمة في التعاون بين بلدان الجنوب، موضحًا أن الصين ستتحد دائمًا بشكل وثيق مع دول الجنوب لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

بناء عالم مستقر
من جانبه، قال إريك سولهايم، رئيس مركز الاتحاد الأوروبي وآسيا والنائب السابق للأمين العام للأمم المتحدة، إن صعود دول “الجنوب العالمي” يعد تقدمًا هائلًا في تطور المجتمع البشري، مضيفًا أن دول “الجنوب العالمي” من المروجين الأقوياء والمدافعين عن السلام العالمي وستلعب دورًا كبيرًا في بناء عالم مستقر ومتعدد الأقطاب.

ويرى فلاديمير نوروف، الأمين العام السابق لمنظمة شنغهاي للتعاون ووزير خارجية أوزبكستان السابق، أن هذا المنتدى يوفر فرصة قيمة لمراكز الفكر من دول “الجنوب العالمي” لمناقشة سُبل تعزيز التعاون التنموي وتعزيز الإنصاف والعدالة.

وبدوره، قال جريزيجوز كوليديك، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية السابق في بولندا ومدير مركز البحوث الاقتصادية حول التحول والتكامل والعولمة في جامعة كوزمينسكي في وارسو، إن دول “الجنوب العالمي” تأمل في أن يتم فهمها واحترامها في البحث عن فرص للتنمية العادلة.

الحوكمة العالمية
فيما، قال وانج ون، عميد معهد تشونجيانج للدراسات المالية بجامعة رنمين الصينية، إن دول الجنوب تواجه حاليًا تحديات مشتركة مثل الصراعات الحربية والتنمية الاقتصادية الراكدة وتغير المناخ، ويتعين على دول “الجنوب العالمي” تعزيز الاتصالات والتبادلات والتضامن والثقة المتبادلة، وتعزيز الحوكمة العالمية من خلال التعاون المتساوي.

ويعتقد وانج دونج، المدير التنفيذي لقاعدة أبحاث التبادلات الإنسانية الصينية الأجنبية، أن الصين عضو مهم في “الجنوب العالمي” والعمود الفقري لتعزيز تنمية وتنشيط “الجنوب العالمي”. ومن الناحية العملية، حظيت مبادرات الصين مثل “الحزام والطريق” بمشاركة ودعم واسع النطاق من دول “الجنوب العالمي”.