في يوم الإعدام يتولی عشماوي معاينة الغرفة ليتأكد من صلاحيتها لتنفيذ الحكم…..

عشماوي هذا ليس اسما لوظيفة من يقوم بتنفيذ حكم الإعدام ولكنه ارتبط في مصر بلقب ذلك الشخص الذي كان منوطا به هذا العمل منذ زمن بعيد.

فأصبح اسم علم يطلق على كل من يقوم بمهمة الإعدام شنقا في مصر.

أما غرفة الإعدام فهي غرفة صغيرة توجد في كل سجن استئناف ولا تحتوي إلا على المشنقة ونقالة كائنة في أحد جوانبها.

وأرضية هذه الحجرة التي يقف عليها المحكوم عليه عبارة عن طبلية من الخشب مكونة من ضلفتين تفتح من المنتصف إلى أسفل عن طريق فرملة عندما يجذب عشماوي يد المقصلة ومن أسفل هذه الطبلية بئر عمقها أربعة أمتار.

وعندما يدخل المحكوم عليه رفقة القائمين على التنفيذ يبدأون في ضبط حبل المشنقة الذي يتحدد طوله وصلابته حسب طول المحكوم عليه ووزنه بحيث لا تلامس قدماه أرض البئر عندما يهوي إليها.

وعندما تحين لحظة القصاص يسحب عشاوي يد المقصلة فتنفتح ضلفتا الطبلية التي يقف عليها المحكوم عليه بسرعة فائقة فيهوي الجسد في لمح البصر إلى البئر.

وهنا يحدث كسر في فقرات الرقبة وتهتكا في النخاع الشوکي فيموت على إثرها في خلال فترة زمنية لا تجاوز دقائق معدودة تتفاوت من شخص إلى آخر.

ثم ينزل الطبيب الشرعي المرافق إلى البئر ليجس النبض ويحدد الساعة واللحظة التي خرجت فيها الروح إلى بارئها ويثبت وكيل النيابة هذه اللحظة في محضر إجراءات تنفيذ الحكم…..

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *