تشارك السفن الألمانية الحربية في أكبر مناورة بحرية في العالم، يتدرب فيها 25 ألف جندي من 29 دولة على الحرب البحرية في المحيط الهادئ، وسط دور ألمانيا المتنامي في تلك المنطقة.

ومن المقرر أن تستمر المناورة البحرية “ريمباك” في المحيط الهادئ حتى الأول من أغسطس، بمشاركة 40 سفينة وثلاث غواصات وأكثر من 150 طائرة ومروحية على حالة الطوارئ، بحسب مجلة “دير شبيجل”.

أكبر مناورة بحرية في العالم

وتجرى المناورات، كل عامين منذ عام 1971 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر أكبر مناورة بحرية في العالم، ويشمل التدريب، مواجهة الغواصات أو الألغام أو الدفاع المضاد للطائرات أو التدريبات القتالية مثل الإنزال على الشواطئ.

وتراقب أكبر السفن العسكرية الألمانية عقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية والعمل لصالح الاتحاد الأوروبي في شمال غرب المحيط الهندي.

العمليات العسكرية الألمانية

وزاد الجيش الألماني عملياته في منطقة المحيطين الهندي والهادئ منذ عام 2021، وفي أغسطس 2022، نقلت القوات الجوية شبكة من عدة طائرات إلى المنطقة، وفي عام 2023، شاركت قوات الجيش والقوات الجوية والبحرية في مناورة “تاليسمان” في أستراليا لأول مرة.

لماذا تهتم ألمانيا بدول المحيطين

وتنظر ألمانيا بأهمية خاصة لدول المحيط الهادئ إذ تقع أكبر ثلاث اقتصادات في العالم، الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، ويتم توليد ما يقرب من 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وثلثي النمو العالمي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويمر ما يصل إلى 25% من التجارة العالمية المنقولة بحرًا عبر مضيق ملقا وحده.

أزمة المناخ في منطقة المحيطين

وتلعب دول المنطقة تلعب دورًا حاسمًا في التغلب على التحديات العالمية مثل أزمة المناخ إذ يعيش حوالي 60٪ من سكان العالم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتقع هنا 20 من 33 مدينة كبرى في جميع أنحاء العالم، وينبعث أكثر من نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

الإنفاق الدفاعي

ارتفع الإنفاق الدفاعي في المنطقة بأسرع معدل في العالم خلال العقد الماضي، حيث وصل إلى ما يقرب من 30% من الإنفاق العالمي اليوم، في الوقت الذي تفتقر المنطقة إلى الهياكل الفعّالة للأمن التعاوني وآليات احتواء الصراع.

التجارة الألمانية في منطقة المحيطين

باعتبارها دولة تجارية نشطة عالميًا، فإن ألمانيا لديها مصلحة كبيرة في الحفاظ على الاستقرار والازدهار والحرية وتعزيزها في دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تتم أكثر من 20% من التجارة الألمانية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

وتعد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من بين أهم المستثمرين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ…..

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *