مع انطلاق ساعة الصفر للغزو الإسرائيلي البري “المحدود” كما وصفته إسرائيل في عدد من القرى جنوب لبنان، تأهبت بعض الفصائل المدعومة إيرانياً للرد.
وفيما أفيد عن اعتراض إسرائيل لصاروخين أطلقا من قبل حزب الله في لبنان باتجاه الجليل الأعلى، دوت صفارات الإنذار في المطلة بإصبع الجليل أيضا.
بدورها أطلقت جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفينة قبالة الحديدة. فقد أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الثلاثاء أنها تلقت تقريرا عن وقوع حادث على بعد 64 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة باليمن. وأضافت أن السفينة أبلغت عن 4 وقائع بالقرب منها.
إلا أن الهيئة البريطانية أكدت أن الطاقم آمن والسفينة تتجه نحو الميناء التالي.
كما أعلن الحوثيون شن هجمات على منشآت عسكرية في تل أبيب وأم الرشراش في إيلات باستخدام طائرات مسيرة.
قاعدة فيكتوريا
وقبيل ذلك، أطلقت 4 صواريخ نحو قاعدة “فيكتوريا” التي تؤوي جنودا أميركيين في مطار بغداد، من دون أن تسفر عن وقوع ضحايا
فيما قال مصدر أمني إنه “جرى استهداف القاعدة بثلاثة صواريخ تم إسقاط اثنين منها من قبل الدفاعات الخاصة بالقاعدة فيما سقط الثالث قرب مقر لقيادة جهاز مكافحة الإرهاب”، وفق فرانس برس.
بدوره، أكّد مصدر أمني آخر حصول القصف، مؤكدا أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا ولم يؤثر على حركة الملاحة الجوية.
اغتيال نصرالله
أتت تلك التحركات من قبل فصائل تدعمها إيران وسط اضطرابات إقليمية بلغت أشدّها باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي، وبالتزامن مع التوغل الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، لتشي بعجز تلك الفصائل حتى الآن عن الحاق الضرر بإسرائيل أو القوات الأميركية في المنطقة.
إذ حتى الآن اكتفى الحوثيون باستهداف عدد من السفن التجارية في البحر الأحمر، وإطلاق عدد من الصواريخ نحو إسرائيل، دون أن تسجل أضرارا.
كذلك عمدت بعض الفصائل العراقية على مدى الأشهر الماضية، إلى إطلاق صواريخ نحو إسرائيل دون أن تسجل بدورها أي أضرار، فيما سقط بعضها في الجولان السوري المحتل.
كما استهدفت تلك الفصائل عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب.
فيما ردّت واشنطن مرارا بشنّ ضربات جوية طالت مقرات للفصائل في البلدَين.
أما إيران فأكدت عقب اغتيال نصرالله أنها لن ترسل قوات إيرانية إلى لبنان، مؤكدة أن ما سمّته “محور المقاومة” قادر على الرد
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.
كما يضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.
في حين دأبت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران منذ أشهر على المطالبة بانسحاب هذه القوات.
إلا أن واشنطن وبغداد أعلنتا يوم الجمعة أن التحالف سينهي خلال عام مهمته العسكرية المستمرة منذ عقد في العراق، وذلك بعد أشهر من المحادثات الثنائية. لكن البيان المشترك والمسؤولين الأميركيين لم يجيبوا على السؤال الرئيسي حول العدد المستقبلي للقوات الأميركية في العراق.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚