روجت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، فر من لبنان إلى إيران بحثاً عن الأمان، خشية أن تطاله يد اغتيالات جيش الاحتلال.
ويخشى قاسم مصير قيادات حزب الله، ومن بينهم حسن نصر الله وابن عمه هاشم صفي الدين، والثاني لا يزال مصيره مجهولا بعد الضربات المكثفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت وسائل الإعلام العبرية، إن قاسم غادر العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخامس من أكتوبر إلى العاصمة السورية دمشق ثم طار إلى طهران بحثا عن الأمان، وكان برفقته أيضا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
زعمت أن آخر خطاب ألقاه قاسم للشعب اللبناني في 15 أكتوبر كان من طهران، وفيه قال إن الجماعة لا يمكن هزيمتها بالقصف الإسرائيلي المكثف لمعاقلها أو بقتل قياداتها العليا.
أضاف، “أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية: الحل هو وقف إطلاق النار”، مهدداً بتصعيد هجمات حزب الله في الداخل الإسرائيلي.
تابع، “بما أن العدو الإسرائيلي استهدف كل لبنان، فمن حقنا من موقع دفاعي أن نستهدف أي مكان في إسرائيل”.
من هو نعيم قاسم؟
نعيم قاسم هو أحد أقدم أعضاء الجماعة منذ سنوات تكوينها، وكان جزءًا من شبكة من العلماء الشيعة المتشددين، مثل عباس الموسوي، وصبحي الطفيلي، ومحمد يزبك، وإبراهيم أمين السيد.
حصل قاسم على درجة البكالوريوس في الكيمياء من الجامعة اللبنانية في سبعينيات القرن العشرين، بينما كان يتابع في الوقت نفسه دراساته الدينية واللاهوتية تحت إشراف العلامة الإسلامي آية الله محمد حسين فضل الله، وكان رئيسًا لجمعية التعليم الديني الإسلامي من عام 1974 إلى عام 1988، كما كان عضوًا مؤسسًا لاتحاد الطلاب المسلمين اللبنانيين.
احتفظ قاسم بدور إشرافي على شبكة مدارس حزب الله وانتخب نائباً للأمين العام للمجموعة في عام 1991، وفي وقت لاحق، حل محل عباس الموسوي كأمين عام بعد اغتيال الأول.
هو عضو في المجلس التنفيذي القوي المعروف بمجلس الشورى وهو المسؤول عن الأنشطة الحكومية وشبه العسكرية للجماعة المسلحة.
يجيد قاسم اللغة الفرنسية، وهو كاتب غزير الإنتاج، ومؤلف كتاب “حزب الله: القصة من الداخل”، الذي يروي تأسيس الحركة وأيديولوجيتها كما تدركها الجماعة، وتُرجم هذا العمل إلى ست لغات – العربية والإنجليزية والفارسية والفرنسية والإندونيسية والتركية والأردية.