كشف علماء الفيزياء الفلكية عن أدلة على وجود حقول مغناطيسية هائلة، تتعرج عبر هالة المادة المظلمة المحيطة بمجرتنا وما حولها، من خلال دراسة الغاز الساخن المتوهج، في الفضاء المحيط بالمجرة.

وأفاد موقع “ساسينس أليرت”، بأن قطعة الكون الصغيرة التي نقطنها، محصورة داخل غلاف ضخم من المادة المظلمة، ورغم المساحة الضيقة بين النجوم القليلة، المعزولة المنتشرة في جميع أنحاء هذه الكرة غير المرئية، حيث إنها إلى حد كبير تبدو فارغة، إلا أن هناك الكثير مما يحدث على أطراف درب التبانة.

وأكد عالم الفيزياء الفلكية “هي شو تشانج”، من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في إيطاليا، أن “هذا العمل يوفر أول قياسات مفصلة، للمجالات المغناطيسية في هالة درب التبانة، التي تنبعث منها الأشعة السينية، ويكشف عن اتصالات جديدة بين أنشطة تكوين النجوم والتدفقات المجرية”.

وأضاف “تشانج”، الذي أجرى الدراسة مع زملائه، على ضوء الأشعة السينية المنبعثة من بنيتين ضخمتين، تمتدان فوق وتحت مستوى درب التبانة، “تظهر نتائجنا أن التلال المغناطيسية التي لاحظناها، ليست مجرد هياكل أتت بالمصادفة، ولكنها وثيقة الصلة بمناطق تكوين النجوم في مجرتنا”.