لم يكن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قبل يومين الأول الذي تنفذه إسرائيل. ففي عام 1992 وفي خلال عودته من بلدة جبشيت في جنوب لبنان، حيث كان أمين عام حزب الله، عباس الموسوي، أطلقت مروحيتان اسرائيليتان صواريخ على موكب الموسوي وكان برفقة زوجته وابنه، وقتل على الفور.

وللعودة بالذاكرة إلى قيادات تسلمت مركز الأمين العام لحزب الله، فقد كانوا ثلاثة رجال دين شيعة، تولّوا منصب أمين عام حزب الله منذ تأسيسه الرسمي عام 1989. الأول كان شيخاً بعمامة بيضاء يدعى صبحي الطفيلي، والثاني كان “سيداً” بعمامة سوداء يدعى عباس الموسوي، والثالث كان “سيداً” معمماً، وهو حسن نصرالله.

بحسب المعلومات المتداولة، فمنذ الثمانينيات وفي فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كان راغب حرب الوجه العلني لـ “المقاومة” في جنوب لبنان وكان مقرباً من صبحي الطفيلي.

لكن الرجل الذي كان من الوجوه البارزة للحزب الجديد الناشئ، اغتيل في 16 فبراير من العام 1984. وفي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال حرب، كشف حزب الله عن وجوده. ثم طبعت هذه الذكرى في سنتها الثامنة تاريخ حزب الله وأمنائه العامين.

وشغل الطفيلي، أول الأمناء العامين للحزب، الموقع عامين، قبل إبعاده عن قيادته، بينما شغل الموسوي، ثاني الأمناء العامّين الموقع عاماً قبل اغتياله من قبل إسرائيل، قبل أن يتولى نصر الله الموقع عام 1992، خلفاً للموسوي، لمدة 32 عاماً، قبل اغتياله، الجمعة، في استهداف إسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية.

من هو صبحي الطفيلي؟

رسمياً انتخب صبحي الطفيلي لمنصب أول أمين عام لحزب الله بعد مأسسته في العام 1989، وسرعان ما خسر موقعه بعد انتهاء مدته كأمين عام في مايو 1991.

بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚