في ضربة لمخطط إسرائيل بتوطين الفلسطينين في سيناء، بدأت مصر، اليوم الاثنين، تنفيذ جزء من خطتها واستراتيجتها لتنمية شبه الجزيرة ونقل المصريين إليها لمواجهة التهجير.
فقد أعلنت وزارة النقل المصرية بدء التشغيل التجريبي لخط سكة حديد الفردان – بئر العبد بطول 100 كيلومتر. وانطلق القطار من محطة الشيخ زايد حتى محطة بئر العبد في سيناء.
توفير فرص عمل
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة كامل الوزير لـ”العربية.نت” إن القطار وخط السكك الحديدية جزء من مشروع كبير للتنمية في سيناء، ونقل المصريين للإقامة والعمل فيها.
كما أضاف أنه سيتم توفير فرص عمل لتسهيل تدفق المصريين والعمل على سرعة وسهولة وصولهم إلى سيناء.
كذلك كشف أنه سيجري الانتهاء من تجديد وإعادة تأهيل واستعادة كفاءة محطات الخط كمرحلة أولى من مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد الفردان- شرق بورسعيد- بئر العبد- العريش- طابا بطول 500 كيلومتر، موضحاً أن ممر العريش –طابا يعتبر أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجيستي الذي سيساهم في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء، وانخفاض تكلفة نقل البضائع والأفراد عن وسائل النقل الأخرى، فضلاً عن دعم حركة السياحة داخل المدن السياحية شمال سيناء.
ضمن مخطط التنمية الاقتصادية
من جانبه قال محافظ شمال سيناء خالد مجاور، إن تشغيل خط قطار الفردان – بئر العبد، لأول مرة بعد 50 عاماً، يأتي ضمن مخطط التنمية الاقتصادية لسيناء.
كذلك بيّن أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها تعمل على تعمير وتنمية سيناء من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الكثيرة في مختلف القطاعات على أرض المحافظة لتشجيع المصريين على الإقامة فيها والانتقال إليها.
تفاصيل المشروع
يشار إلى أن مشروع ممر العريش- طابا الذي تنفذه مصر سيربط محافظة شمال سيناء بباقي أنحاء مصر.
ويبدأ المشروع من ميناء العريش البحري حتى منفذ طابا البري ويربط بينهما خط سكك حديد العريش – طابا، وهو امتداد لخط الفردان – بئر العبد- العريش مروراً بمنطقة الصناعات الثقيلة وسط سيناء، ما يشكل طريقاً هاماً يخدم حركة التجارة والصناعة والتعدين بطول مساره ويربط البحر الأبيض المتوسط بخليج العقبة.
كما يخدم الممر المناطق اللوجستية الجاري إنشاؤها بشبه جزيرة سيناء، وهي الطور ورفح والعوجة والحسنة والنقب وطابا ورأس سدر وبئر العبد، والذي تهدف مصر من خلاله لتحويل المنطقة لمركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت وتطوير منظومة النقل على مستوى البلاد.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚