بالصدفة، عثر صياد اسكتلندي، يُدعى جيسون مور، في مياه ضحلة على سمكة غير عادية تشبه ثعابين البحر ولكن بأسنان حادة شبيهة بمصاصي الدماء. جاء ذلك أثناء بحثه عن موقع ليرمي فيه شباكه بين الصخور ومخلفات الأشجار على ضفاف نهر “إكس” في بلدة ديفون الاسكتلندية.
السمكة التي عثر عليها مور كانت نافقة، مما حال دون تعرضه لخطر عضتها. وقد أشار مور إلى أن هذه السمكة، التي يتجاوز طولها المتر، تعد أكبر سمكة من هذه الفصيلة يراها في حياته. وعلق على صورة صفوف الأسنان الحادة التي تظهر داخل فم الحيوان الميت، مشيرًا إلى أن عضة هذه السمكة شرسة وقد تكون مؤذية أو حتى مميتة. وذكر خبير في الأسماك أن هناك شخصًا لا يزال يعاني من جرح غائر بعد 9 سنوات من تعرضه للعض من سمكة من نفس النوع.
تُعرف هذه السمكة باسم “الجلكي البحرية” أو “اللامبري” (Sea lamprey) وهي من بين أقدم أنواع الفقاريات، تعيش أساساً في المحيط الأطلسي الشمالي والغربي. تتغذى اللامبري عن طريق نقار لحم فريستها باستخدام لسانها الخشن ثم تتغذى على دمائها وسوائل جسمها. وعلى الرغم من مظهرها المخيف، دعا مور الناس إلى عدم الخوف من هذه الأسماك التي توجد في الممرات المائية البريطانية.