في تطور يعكس محددات جديدة بين تركيا التي بدأت في إعادة تطبيع علاقاتها مع مصر بعد قطيعة تجاوزت العقد من الزمان، وتنظيم الإخوان المدرج على قائمة الإرهاب المصرية وفق أحكام قضائية نهائية وباتة، يواجه القائم بأعمال المرشد العام لـ”الإخوان” محمود حسين، الطرد من تركيا.
القرار الذي جاء بعد أيام قليلة من زيارة للرئيس التركي إلى القاهرة، أوضح أنه تم إلغاء جواز سفر حسين وزوجته بسبب مخالفة شروط الحصول على الجنسية.
ووفق تقارير صحفية فإن القرار ترتب عليه سحب الجنسية من حسين، الذي يتزعم ما يُعرَف باسم “جبهة الإخوان” في إسطنبول، وهو ضمن نحو 50 آخرين من عناصر الصفوف العليا في التنظيم تبين تلاعبهم بالشروط التي حصلوا وفقها على الجنسية التركية عبر تملك العقارات بقيمة محددة بالدولار.
ووفق موقع الشرق الأوسط، فقد أقرت الحكومة التركية عام 2022 قانونًا يسمح بمنح الجنسية مقابل شراء عقار لا يقل ثمنه عن 400 ألف دولار أو إيداع مبالغ في البنوك التركية، شرط ألا يتم التصرف بالعقارات أو الودائع قبل 3 سنوات، وفي حالة بيع العقار لا يباع إلا لمواطن تركي.
وأثار هذا القانون، الذي سمح لعشرات الآلاف من العرب والأجانب بشراء العقارات، غضبًا شديدًا في أوساط المعارضة التركية التي اتهمت الحكومة بإهانة جواز السفر التركي عن طريق منحه لقاء الأموال من أجل زيادة عدد أصوات حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، فضلًا عن منح الجنسيات الاستثنائية لأكثر من 300 ألف سوري، وفق أرقام رسمية، ومنح جنسيات استثنائية أيضًا لبعض قيادات الإخوان من مصر….
مي محمد ✍️✍️✍️