متى يحق للأب حضانة الولد في القانون المصري
وضع القانون الأم في الدرجة الأولى من ترتيب الحضانة، ويليها الجدة من ناحية الأم، ومن بعدها الجدة من ناحية الأب، ثم الأب، وهذا الترتيب طبقًا لتعديلات مشروع قانون الأحوال الشخصية الأخير، حيث تم تعديل ترتيب الأب من المرتبة السادسة عشر إلى الرابعة مراعاة لمصلحة الصغار.
أما عن تعديل سن الحضانة في القانون المصري 2021 فقد تم رفع سن الحضانة القانوني للأولاد من 7 سنوات إلى 15 عام، والبنات من سن 9 سنوات حتى الزواج، وبذلك تمتلك الأم الأحقية في حضانة صغارها حتى خمسة عشر عامًا، ما لم تسقط عنها الحضانة لأي سبب قانوني.
يحق للأب حضانة الولد في القانون المصري
- إذا ثبت عدم أمانتها لرعاية الطفل، على سبيل المثال، إذا كانت تتعاطى الكحول أي نوع من المخدرات، أو غير متفرغة لرعاية الطفل، أو تعرض الطفل لخطر صحي أو نفسي نتيجة الإهمال.
- إذا سبق الحكم عليها في أحد الجرائم الواقعة على العرض، أو ثبت أن عملها يخالف الدين أو القانون كالأعمال المنافية للآداب العامة.
- تغيير دين الحاضن أيضًا يسقط الحضانة، حيث يشترط الدين الإسلامي والقانون المصري أن يكون الحاضن والمحضون على نفس الديانة.
- عند امتناع الأم عن تنفيذقرار الرؤية والاستضافة الذي شرعه القانون للأب دون إبداء عذر مقبول فإنه يحق للأب أن يطلب نقل الحضانة حفاظًا على صحة الطفل النفسية.
- النقطة الخامسة والتي أثارت جدلًا واسعًا وهي زواج الأم، وبشأن هذه النقطة هناك العديد من التشريعات التي تنظم أولوية الحضانة وتجيب على تساؤل متى يحق للأب حضانة الولد في القانون المصري .
متى يحق للأب حضانة الولد بعد زواج الأم ؟
الأصل في الأحقية هو مصلحة الصغير، فالقانون المصري لم يضع نصًا واضحًا يفيد بإسقاط الحضانة عن الأم فور زواجها، بل ترك الفصل للوالدين تبعًا لمصلحة المحضونين؛ فإذا أثبتت التحريات أن زواج الأم لم يتسبب في حدوث أي ضرر نفسي للأبناء فلها حق الاحتفاظ بحضانة الولد حتى بلوغ السن القانوني، وحضانة البنت حتى الزواج،
أما إذا ثبت أن زواج الأم من أجنبي عن المحضون قد تسبب له في ضرر نفسي جراء ظهور شخص غريب في حياته، فيتم نقل الحضانة إلى الجدة من ناحية الأم، بشرط عدم زواجها من أجنبي (زوج آخر دون جد الطفل الشرعي) هي الأخرى، ومن بعدها جدة الطفل من ناحية الأب، وإذا رفضت الحضانة ينتقل الطفل إلى رعاية الأب.
ما الشروط الواجب توافرها في الحاضن ؟
أوضحت المادتين 143 و 144 من قانون الأحوال الشخصية بعض السمات الواجب توافرها في الشخص الحاضن، والتي بمقتضاها تضمن حماية الصغير والحفاظ عليه مثل :
- الشروط العامة وهي أن يكون الحاضن شخص بالغ، عاقل، مشهود له بالأمانة، ويستطيع تحمل المسؤولية وتربية ورعاية الصغير وتنشئته على الخلق القويم.
- أن يكون لدى الحاضن ما يصلح من النساء لرعاية الطفل، مثل الأم أو الزوجة أو الأخت، وذلك بمقتضى أن النساء هن الأولى برعاية الأطفال والعناية بهم.
- ألا يصدر في حق الحاضن أحكام قضائية بشأن العرض أو الأمانة، أو يكون مطلوبًا على ذمة التحقيق في أحد الأعمال المنافية للآداب العامة.
اعداد / روان عبدربه