في أعقاب الهجوم بطائرة مُسيّرة على مقر إقامته في قيسارية، تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للانتقاد من الجمهور الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث أشار بعضهم إلى أن “رواية محاولة الاغتيال لا تخدم سوى عائلة نتنياهو، التي تستغل الحادث للحصول على المزيد من التمويل لإقامة خاصة على نفقة الدولة”؛ كما ذكر تقرير لموقع “والا” العبري.
وكانت المُسيّرة قد انطلقت من لبنان، صباح السبت، واخترقت الدفاعات الجوية لجيش الاحتلال حتى وصلت إلى مقر إقامة نتنياهو، دون انطلاق أي تحذيرات أو صفارات إنذار. وبعد حوالي ساعتين من الارتطام، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الطائرة أطلقت باتجاه مقر إقامة رئيس الوزراء في المستوطنة، مضيفًا أنه وزوجته لم يكونا موجودين هناك.
وبعد وقت قصير من الهجوم، قال نتنياهو في مقطع فيديو: “نحن في حرب القيامة وسنواصل التقدم حتى النهاية. لن يردعنا شيء، سنستمر حتى النهاية”.
أحد المنشورات التي تهاجم نتنياهو على الانترنت
أسرة إجرامية
يلفت تقرير “والا” إلى أنه “رغم محاولة إظهار أن الأمور كالمعتاد، يتعرض نتنياهو منذ ساعات الصباح (السبت) لهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من قبل مستخدمي الإنترنت، الذين يتهمونه بالقول إنه إذا حدثت أضرار في المنزل فسيتم إصلاحها على حساب الأموال العامة”.
ومن بين الجمهور الغاضب كان هناك العديد من جيران نتنياهو في قيسارية، الذين عبروا عن غضبهم في مجموعة “واتساب” الخاصة بالمستوطنة.
ويُظهر منشور أصبح منتشرًا بشكل خاص صورة لرسالة يُزعم أنها عُلقت على أحد الحوائط، جاء فيها “إلى جيراننا التقليديين، يوم السبت، لم نقم بتصفية شخص رفيع المستوى، لكننا سندفع تكاليف تجديد فيلا بيبي وسارة في قيسارية”.
وجاء في تعليق آخر: “لحسن الحظ لم يحدث أي ضرر. لقد انتهينا للتو من سداد المدفوعات مقابل 20 عامًا من التجديدات”.
وكتب ثالث: “كان هذا تحذيرًا أو محاولة للردع. إن رواية “محاولة الاغتيال” لا تخدم سوى عائلة نتنياهو التي تستغل إسرائيل. ما حدث للحصول على مزيد من التمويل للسكن الخاص على حساب الدولة”.
واستطرد أحد المعلقين ساخرًا: “ما المشكلة في التصويب بشكل أكثر دقة؟ لديكم التكنولوجيا، ولا يمكنكم الوثوق بها، متى ستتعلمون التصويب بشكل صحيح؟”.
أمّا على تقرير الموقع نفسه، فقد علّق أحد القراء الغاضبين: “لماذا يسمونها محاولة اغتيال، لتمجيد قضية رب الأسرة الإجرامية. هذا المُحتال يغتال دولة إسرائيل منذ 15 عامًا، وقد حان الوقت ليتحول إلى الزي البرتقالي (أي يدخل السجن) بسبب أفعاله”.