حذرت سلطة المياه الفلسطينية من المخاطر التى قد تترتب على إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلى على تنفيذ تهديداته باستخدام مضخات كبيرة لضخ مياه البحر، إلى داخل غزة، بحجة إغراق الأنفاق، لأن ذلك سيتسبب بحدوث كارثة مائية وبيئية ومخاطر جسيمة، وخصوصًا على المياه الجوفية قد يصعب تداركها مستقبلًا.
وأشارت سلطة المياه الفلسطينية، فى بيان لها، إلى أن تنفيذ هذا التهديد بضخ مياه البحر، سيكون له آثار مدمرة على الخزان الجوفى الساحلى فى قطاع غزة، من حيث ارتفاع معدلات ملوحة المياه الجوفية بشكل غير مسبوق، بسبب ملوحة مياه البحر والتى تقدر بحوالى 30 ألف ملجم/ لتر، ما سيؤدى إلى تدمير الخزان الجوفى، وبالتالى القضاء على أى أمل مستقبلا فى إعادة تأهيله، ويأتى ذلك لينسف الجهود الكبيرة والمضنية التى بُذلت خلال السنوات السابقة لمعالجة وضع الحزان الجوفى وتجاوز الكارثة البيئية التى كانت محدقة بالقطاع فى العام 2020، وتهدد باستحالة استمرار الحياة فيه.
وأشارت سلطة المياه، إلى أن ضخ مياه البحر أسفل القطاع فى طبقات رملية سيؤدى إلى خلخلة وتمييع التربة الرملية، وبالتالى حدوث هبوط فى سطح الأرض فى العديد من مناطق القطاع، وهو ما ينذر بانهيار ما تبقى من منازل ومبانى وبنية تحتية، عدا عن انعكاس ذلك على زيادة نسبة الملوحة فى التربة، ما سيجعلها غير قابلة للزراعة.