قصص القتـلة المتسلسلين دايمًا بتحظى باهتمام كبير وده لأنها بتكون تركيبة غامضة ومحتاجه تحليل نفسي لشخصية السـفاح ودوافعه النفسية اللي وصلته لارتكاب الجرائم دي بصورة متكررة..

حاليًا بيتم عرض مسلسل “سـفاح الجيزة” على منصة شاهد عن قصة حقيقية لسـفاح ظهر سنة ٢٠٢٠ بمصر وطبعًا دي ظاهرة غريبة جداً على المجتمع من بعد “ريا وسكينة”..

قذافي فراج البالغ ٥٠سنة حاليًا هو دلوقتي أشهر اسم بيتصدر مُحركات البحث..
البداية لما حصلت خلافات بين قذافي وبنت اسمها نادين بتشتغل في مكتبة هو بيمتلكها
قذافي ونادين دخلوا في علاقة غير شرعية وبدأت تطالبه يوميًا بالزواج وأنه يتقدم لها. لكنه كان بيخترع لها أعذار واهية لحد ما اتفاجأت بأختها بتقولها أنه فيه شخص عايز يتقدم لخطوبتها.
هنا بقى كانت نادين على موعد مع الصدمة لما شافت العريس ده هو مين! ده قذافي حبيب القلب!!

نادين راحت المكتبة وطلبته يجيلها وهناك هددته تفضح اللي بينهم لأهلها.
الوقت ده كان في شهر مارس ٢٠١٥ لما قذافي حاول يهديها ويطلب منها يتقابلوا في شقته اللي كان مأجرها ببولاق الدكرور..

نادين مكنش عندها شك فيه ولا أنه خلاص قرر يتخلص منها، واعتقدت إن تهديدها له جاب نتيجة وهو طلب مقابلتها عشان يصالحها ويشوفوا هيعملوا ايه في الموقف ده، وازاي هو هيصلح اللي حصل..

نادين وصلت الشقة لقت قذافي مجهز لها سهرة حلوة والعصير اللي هى بتحبه..
في العصير ده كان السم اللي جهزه عشان يخلص منها، نادين شربت العصير وفجاة قذافي مكنش عنده صبر أن السم مفعوله يشتغل، راح مفاجأها بكام ضـربة على راسها خلص عليها..
قعد في جنب يدخن سيجارة ويبص لجثة نادين أول ضحاياه هيتصرف فيها ازاي؟!

قام بسرعة وابتدى يحفر في أرضية أوضة من أوض الشقة وراح رامي الجثة فيها وردم وبلط عليها بلاط جديد ولا كأن فيه حاجه حصلت، وهنا استحضر قذافي روح ريا وسكينة في طريقة التخلص من الجثث..

بعدها فكر ازاي يخلص من حوار نادين ده وخاصة أنه أهلها هيسألوه لأنه صاحب الشغل اللي هى فيه! راح مفبرك رسايل ع تليفونها بينها وبين واحد في الخارج وأنه منتج سافرت له نادين عشان تشتغل في التمثيل، وابتدى يبعت لأهلها رسايل بصفته نادين.
لما كان أهلها يطلبوا أنهم يسمعوا صوتها مكنش فيه رد وكانت الرسايل عبارة عن أنها تعبانه أو مشغولة واستمر الوضع كده لحد ما انقطعت الأخبار تمامًا بين نادين وأهلها..

بعد مقتـل الضحية الأولى بكام شهر كان قذافي على تواصل مع واحد صاحبه من الطفولة شغال مهندس واسمه رضا، كان في السعودية ومعاه فلوس من تحويشة الغربة..
قذافي قال بس هو ده اللي هيحل مشاكلي كلها وفعلا ابتدى يشتغل عليه بالنصب ويقوله يستثمر فلوسه في العقارات اللي مبتخسرش أبدا، ده حتى الجنيه هيرجع ١٠٠ وسوق العقارات ده مضمون..
الكلام كان مقنع للبشمهندس رضا لكن أخواته نصحوه أنهم مش مرتاحين لكلام صاحبه ده..
رضا مسمعش كلام أخواته وعمل توكيل لقذافي عشان يدير له شغله وفلوسه..

وبدأ القذافي سلسلة النصب على صاحبه وأنه يشتري ممتلكات بالتوكيل ويبيع لنفسه وكان مقرر يخلص ده ويسافر قبل ما رضا ينزل من السفر..
فجأة رضا قرر ينزل مصر يشوف ماله وحاله وده اللي لخبط للقذافي كل اللي دبره، وأنه فين المشروعات اللي هيوريها لرضا!!

وهنا افتكر يوم ما قتـل نادين وقال بس مفيش حل غير كده هو شووب العصير المتين..
رضا كان نزل أجازة سريعة بدون مراته وعياله، وطلب القذافي عشان يوريه المشاريع اللي حول له الفلوس عشانها.

القذافي عزمه بس في شقة غير اللي في بولاق الدكرور، وهناك جهز له العصير وبردو مكنش عنده صبر لحد ما مفعول السم يشتغل وراح ضـ ربه على راسه، وبعدها وقع رضا جثة هامدة..

القذافي خد الجثة في شنطة سفر كبيرة وراح على بيت بولاق الدكرور، وهناك في الدور الأرضي كان فيه شقة غير اللي مدفون فيها نادين، راح حفر فيها بنفس الطريقة ودفنه وردم وبلط الأرضية تاني..

المجرم خد تليفون رضا وخلاه معاه ولما بدأت أسرته تسأل عنه كان مؤكد أول حد هيسألوه هو القذافي اللي أنكر أنه شافه، وراح باعت رسالة من تليفون الضحية لأهله وقال أنه ممسوك في مظاهرة والأمن أخفاه قسريًا وميعرفش تفاصيل المكان اللي تم احتجازه فيه.

أهل رضا بدأوا رحلة بحث بلا جدوى وفي نفس الوقت القذافي عمل ورق اثبات شخصية باسم رضا عشان يتعامل بالاسم ده بعد كده..

في الجيزة كانت فاطمة زكريا هى الضحية التالتة له، لما اتجوز رضا أو القذافي باسمه الجديد وده كان في نفس السنة بعد أول جريمتين له بحوالي ٣شهور
ودي الفترة الزمنية اللي غالب القتلة المتسلسلين بيعملوها في ذروة القت ل، أنه ميقدرش يقعد فترة كبيرة بدون ضحية جديدة وبتكون الفترة الزمنية بين أول ضحية وغيرها بسيطة، وممكن تقعد سنوات لحد ما يرجع لنشاطه تاني وبضحية جديدة..
القذافي عمل مشاكل مع مراته فاطمة وخلاص قرر يتخلص منها!!
وعند أول خلاف بينهم راح مسدد لها كام ضـربة خلصت عليها، وقام حفر لها ودفنـها لما اشتكت من أعباء الحياة والحالة المادية، وهنا هنسأل السؤال المهم.. فين الفلوس اللي أخدها من رضا ونصب عليه فيها وكانت مبالغ كبيرة؟
طبعًا كان بيوهمها أنه مش معاه فلوس وربما كان بيستفزها عشان يدي لنفسه مبرر لقتـ لها..

وده اللي حصل لما سافر اسكندرية عشان يبتدي هناك حياة جديدة، وفتح محل أدوات كهربائية كبير عن طريقه استدرج الضحية رقم ٤
كانت ست ميسورة الحال قدر يوهمها أنه بيحبها ونصب عليها في مبلغ حوالي ٥٠ألف جنيه.
لما الست حست أنه بيشتغل عليها طالبته بالفلوس، هو قالها تاخد بيهم بضاعه طبعا هى رفضت لكنها رجعت وافقت، كان القذافي مجهز لها المكان زي اللي سبقوها وخدها على مخزن بحجة أنها تشوف الحاجه اللي هتاخودها وهناك قتـلها ودفنـها..

بعدها اتعرف على واحدة تانية وسرق أهلها لما لبس نقاب وقدر يدخل البيت ومحدش يشك فيه، لأن أخت مراته كانت منتقبه فطبيعي محدش هيشك أنه هو..
قدر فعلاً يستولي على مبالغ ودهب بحوالي ٧٠٠ألف جنيه، وهنا كانت الجريمة دي بداية سقوطه لما حماه راح بلغ بالسرقة، والأمن فرغ الكاميرات وشافوا واحدة منتقبة دخلت وبعدها خرج القذافي بشنطه كبيرة.
طبعاً اتقبض عليه وابتدت محاكمته باسم رضا عبد اللطيف، عشان أخوات رضا الحقيقي اللي كانوا لسه بيدورا عليه لما رجعوا بولاق الدكرور لقوا إن فيه واحد قاعد في شقة تخص أخوهم، لما سألوه قالهم أنه اشترى الشقة من القذافي في نفس توقيت اختفاء رضا..
بدأت رحلة البحث تاني عشان يظهر محضر السرقة اللي باسم رضا في اسكندرية وهنا تم التوصل للقذافي اللي كان بيقضي عقوبة السرقة سنة وهناك تم التضييق عليه واعترف أنه قتل رضا ونادين وفاطمة والست بتاعت اسكندرية وقام بتمثيل الجريمة بنفسه زي ما عملها بكل تفاصيلها..
اتحكم عليه ب ٤أحكام اعدام لحد دلوقتي لسه الحكم لم يتم تنفيذه لأنه لسه بيطعن على كل حكم لوحده..
ودي كانت قصة سـفاح الجيزة اللي بيتعرض عنه مسلسل حاليًا

لما تيجي تبحث سيكولوچية قاتـل متسلسل معروف زي مثلا تيد بندي أو ﺟيفري دامر هتلاقي أهم نقطة خبراء علم النفس ركزوا عليها هى إن كان ليهم دوافع نفسية معينة ودي اللي كانوا بيختاروا ضحاياهم بناء عليها، عندك تيد بندي كان له ذوق خاص في النساء الضحايا زي لون العين أو الشعر أو البشرة
چيفري دامر كان متخبط دينيا ونفسيا واختار ضحايا من الشـ واذ ذو البشرة السمراء يعني كان فيه تركيز على نمط معين
هنا سفاح الجيزة مكنش له نمط في الضحايا ولكن نمط في طريقة التنفيذ والتخلص من الجثث والفترة الزمنية القصيرة بين كل جريمة والتانية، يعني موصلش لليڤل بندي ولا دامر رغم كارثية اللي عمله وأننا مش مستوعبين ازاي كانت الناس القريبة منه بتتعامل مع شخص دمـوي كده، والصدمة أنه كان بيتخذ التدين سِتار وأنه دايمًا الناس تشوفه في الجامع، بيساعد كبار السن، خدوم
كل دي مجرد مجموعة من الأقنعة استخبى وراها شخص بدرجة شيطان
مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *