ذكرت صحيفة واشنطن إكزامينر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تواصل التفكير في طرق لتوصيل المساعدات إلى غزة، بينما تعلم جيدًا أن المساعدات ستُسرق على الأرجح.
ووصلت 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية إلى منشآت الأمم المتحدة في غزة، وذلك بفضل رصيف الرئيس جو بايدن في غزة، وهو هدف سهل لعصابات النهب وسط انعدام الأمن في غزة بسبب غارات جيش الاحتلال إذا قررت تلك العصابات شن هجوم عليه. ثم وصلت خمس شاحنات فقط بعد أن قام عمال الإغاثة بإجراءات توزيع المساعدات وبعد ذلك لم تصل المساعدات يوم الأحد أو الاثنين وكان من المفترض أن يساعد الرصيف البحري الذي أقامه الأمريكيون في توصيل 90 شاحنة مساعدات يوميًا.
وبعبارة أخرى، فقد أعاق الواقع مرة أخرى طريق خطط بايدن التي اقل ما توصف بها أنها “سيئة الإعداد” وسط علم وإدراك الإدارة الأمريكية بأن المساعدات في غزة تتعرض للسرقة منذ سنوات، بل إن هناك تقارير تفيد بأن هناك في غزة من يسرقون المساعدات ويعيدون بيعها بعد تخزينها لفترات الأمر الذي يتعارض مع الغرض من كونها “مساعدات” في المقام الأول.
وهذه هي مشكلة المساعدات المقدمة لغزة منذ سنوات. وحتى عندما تصل المساعدات، يجب أن تمر عبر تفتيش وإجراءات مطولة، وقالت الصحيفة إن إدارة بايدن تعرّض حياة الجنود الأمريكيين للخطر لمواصلة تقديم كمية صغيرة من المساعدات للفلسطينيين في غزة على أمل عدم سرقتها كما حدث مع معظم المساعدات السابقة.
ويواصل بايدن محاولة اللعب على طرفي الصراع من أجل إعادة انتخابه، لذلك سيفكر بلا شك في وسائل أخرى لتقديم المساعدات في غزة، لكنه لن يتعلم الدرس، فطالما تعتمد أي شحنة مساعدات على السلوك الجيد من الأطراف المعنية دون خطة ودون ضوابط، وبدون قوة وإصرار على حماية المساعدات فإنها لن تفعل الكثير لمساعدة المدنيين في غزة الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة…..
مي محمد ✍️✍️✍️