يتوقع أن تشهد العاصمة البريطانية لندن، في عام 2026، تشغيل أول تاكسي طائر يطير بسرعة 115 ميلا في الساعة، وفق ما أعلنته شركة Eve Air Mobility على لسان أحد مهندسيها.
ويأمل جون بورديس، القائم على هذا المشروع، الانتهاء من إنتاج مروحيات أنيقة وآمنة وتطير بدون ضوضاء بصورة عمودية وتنساب فوق شوارع المدن.
وتحدث “بورديس” إلى صحيفة “ذا صن” الإنجليزية عن مستقبل التاكسي الطائر، قائًلا إن الشركة تمتلك بالفعل 30 عميلًا حجزوا 2900 مركبة، في أكبر حجوزات مسبقة في تاريخ هذه الصناعة المستحدثة.
لكنه أشار إلى أن عدة تحديات تواجه طائرة eVTOLs، أبرزها العوائق البيئية وليست التكنولوجية، إضافة إلى تجهيز بنية تحتية قادرة على استيعاب أماكن انطلاق وهبوط هذه الطائرات بشكل واسع، وكذلك إيجاد وسائل تكنولوجية لتنظيم حركة المرور في السماء.
وأضاف بورديس: “على الرغم من وجود هذه التكنولوجيا منذ فترة، إلا أن العالم لا يزال يبحث سبيل دمج هذه التكنولوجيا في سمائنا”.
وأكد “بورديس”، على ثقته في أن شركة Eve Air Mobility تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الحلم في 2026 بقوله: “إذا سار كل شئ بالطريقة الصحيحة، فإننا سنحقق الهدف في 2026، إنها ليست متى سيحدث ولكنها متى سرعة حدوثه”.
وتتوقع الكثير من التقارير إمكانية تحليق طائرات النقل التجارية في العام المقبل.
ونجحت الطرازات الأولى من طائرات eVTOLs في التحليق على مسافة 60 ميلًا في المناطق الحضارية، وتسعى لتحقيق طفرة في المناطق المزدحمة والأكثر اكتظاظًا بالسكان، فيما أشار بورديس إلى أن متوسط معظم المسافات المتوقعة ستكون 20 ميلًا، والتي ستغطي 99% من متطلبات النقل في المناطق الحضارية.
ولا تتوقف طموحات eVTOLs عند هذا الحد، بل تطمح إلى أنّ تتحول تدريجيًا من نظام القيادة التقليدي إلى نظام الطيار الآلي دون أي تدخل بشري بمرور الوقت، ولا يرى بورديس بأنّ هذا يقع تحت نطاق الخيال العلمي، بل هو أمر طبيعي لكنه يحتاج إلى بعض الوقت، وبأنه أمر ثبت بالفعل.
لكنّه أقر بأن قبول الفكرة من قبل العملاء بشكل عام أمر صعب، لذلك يجب أن يتدرج الأمر بحيث يبدأ بالدمج بين العنصري البشري والآلي في القيادة، حتى التأكد من مدى أمان وصلاحية الفكرة، على أن تكون البداية في نقل البضائع للتقليل من المخاطر إلى أن يتقبل الجمهور الفكرة، مضيفًا: “قبول الرأي العام للفكرة مهم”.
وقامت شركة Eve Air Mobility باختيار أحد المصانع في البرازيل والذي تم بناؤه الخبراء في شركة Embraer لإنتاج 500 مركبة في العام الواحد، وبأنها لن تكون سوى البداية.