سجلت أدنى مستوى.. بايدن يدفع ثمن دعم الاحتلال من شعبيته بين الديمقراطيين…
يبدو أن الدعم المطلق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإسرائيل، منذ عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر الجاري، وتأكيده فقط على حقها في الرد دون أي إدانة لما أسفرت عنه هجماتها من قتل لأكثر من 7 آلاف مدني فلسطيني في قطاع غزة المحاصر، سيدفع ثمنه من شعبيته، إذ أظهرت 4 استطلاعات رأي أمريكية، انخفاضًا كبيرًا في شعبيته، بحسب موقع “أكسيوس”.
واحد من تلك الاستطلاعات أجرته مؤسسة “جالوب” للاستشارات والتحليلات، الذي كشف خسارة بايدن خلال هذه الفترة، إذ انخفض معدل قبول الرئيس الأمريكي بين الديمقراطيين بمقدار 11 نقطة مئوية، في الشهر الماضي فقط، وهي أسوأ قراءة لرئاسته من حزبه، لينخفض معدل قبوله الإجمالي إلى 37%، وهو أدنى مستوى شخصي له.
الانخفاض الصارخ في شعبية بايدن، يأتي وسط انتقادات بين الناخبين الديمقراطيين بسبب دعمه المطلق لإسرائيل، إذ تراجعت شعبيته بأربع نقاط بين المستقلين لتصل إلى 35%، فيما ظلت شعبيته بين الجمهوريين ثابتة عند 5% فقط.
وأوضح استطلاع جالوب، أن تصنيف بايدن الأخير تراجع في الفترة من 2 إلى 23 أكتوبر الجاري، عقب هجوم المقاومة الفلسطينية المفاجئ على إسرائيل، إذ تعهد بايدن بـ”دعم قوي وثابت”، لإسرائيل من الولايات المتحدة، كما زار تل أبيب في 18 أكتوبر، للتأكيد على هذه الرسالة، ليواجه انتقادات من أعضاء حزبه بسبب تحالفه الوثيق مع إسرائيل، وعدم بذل ما يكفي من أجل الفسطينيين.
بحسب البيانات، هناك اختلاف كبير حسب العمر والأجيال في ما يتعلق بدعم “الاحتلال”، إذ كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة كوينيبياك في 17 أكتوبر الجاري، على 1737 شخصًا، بينهم 51% تحت سن 35 عامًا، لا يؤيديون إرسال أسلحة ومعدات لإسرائيل، مقارنة بـ77% من أولئك الذين تبلغ أعمارهم فوق 50 عامًا، يدعمون إرسال الأسلحة لإسرائيل.
غضب المؤيدين
تجاهل الرئيس الأمريكي دعوات المؤيدين لفلسطين ودعوتهم لوقف إطلاق النار، كما تجاهل الأمريكيين من أصول عربية ومسلمة، والذين كانوا مخلصين للحزب الديمقراطي، ليعبروا عن شعورهم بـ”الخيانة”، وفقدان الثقة بسبب دعم بايدن المطلق لإسرائيل.
كذلك قال النائب الديمقراطي عن ولاية ميتشجان، العباس فرحات، إن بايدن عمل على تنفير كل الناخبين العرب والمسلمين في الولاية من التصويت له.
وتعبيرًا على الاستياء من موقف بايدن وإدارته، دبّت الاستقالات والاستياء الواسع في وزارة الخارجية، وبعض الموظفين وأعضاء الكونجرس.
انقسام في الشارع الأمريكي
ومع تزايد العنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين وارتكابهم مجازر لا يمكن التغاضي عنها، دبّ الخلاف في الشارع الأمريكي، بين داعم لسياسة بايدن وبين معارض لها، لتندلع مظاهرات داعية لوقف إطلاق النار في غزه…
مي محمد ✍️✍️✍️