“سأغادر.. حاولت البقاء، لكن الجو أصبح سامًا للغاية”.. بهذه الكلمات البسيطة، أعلن الكاتب الأمريكي الشهير ستيفن كينج، في تغريده أخيرة، مغادرته منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، ليصبح حلقة أخرى من عقد المشاهير المنفرط بعيدًا عن المنصة المملوكة لقطب التكنولوجيا ومحدث السياسة إيلون ماسك.
وفي إشارة إلى انتقاله إلى المنصة المنافسة التي أطلقها مؤسس “ميتا” مارك زوكربيرج، أضاف كينج في تغريدته الأخيرة على المنصة، أمس الخميس: “تابعوني على Threads، إذا أردتم”.
والأربعاء الماضي، نفى كينج أن يكون قد وصف مالك “إكس”، إيلون ماسك، بـ “السيدة الأولى الجديدة لترامب” أو أن أغنى شخص في العالم -وهو مؤيد قوي للرئيس الأمريكي المنتخب- قد طرده من المنصة.
وكان كينج، البالغ من العمر 77 عامًا، اشتبك مع ماسك من قبل بشأن ملكيته للمنصة. فبعد وقت قصير من إتمام الملياردير التقني عملية الاستحواذ على الموقع مقابل 44 مليار دولار في عام 2022، عندما كان يُعرف باسم “تويتر”، هدد كينج بالانسحاب من المنصة، بعد تقرير يفيد بأنها ستفرض على المستخدمين 20 دولارًا للاحتفاظ بعلامة التحقق الزرقاء الخاصة بهم.
وقتها كتب: “20 دولارًا شهريًا للاحتفاظ بحسابي الأزرق؟ اللعنة على هذا، يجب أن يدفعوا لي.. إذا تم إقرار هذا، فسوف أختفي”.
كما انتقد كينج ماسك خلال حملة الانتخابات الرئاسية، والتي استخدم خلالها الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” حسابه لدعم ترشيح ترامب.
وردًا على ادعاء ماسك على “إكس” بأن مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس “تريد خرق الدستور”، كتب كينج: “هذا سخيف.. كالعادة”.
الجميع يرحل
لم يكن الكاتب الأمريكي وحده هو من سئم تصرفات مالك “إكس”، ففي هذا الأسبوع، أعلنت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية أنها ستتوقف عن النشر على “إكس”، مشيرة إلى “مخاوف بشأن المحتوى السام على المنصة”.
وأوضحت “ذا جارديان” أن “فوائد الوجود على الموقع تفوق السلبيات”، مستشهدة بـ “المحتوى المزعج في كثير من الأحيان” الموجود عليه.
كما أعلن نادي كرة القدم الألماني “سانت باولي”، والممثل جيمي لي كورتيس، والصحفي التلفزيوني الأمريكي دون ليمون والصحيفة الإسبانية لا فانجارديا، أنهم لن ينشروا تغريدات على الموقع بعد الآن.
ووصف نادي “سانت باولي” الألماني لكرة القدم، أمس الخميس، الموقع بأنه “آلة كراهية”.
كما قالت صحيفة “لا فانجارديا” الإسبانية، وهي رابع أكثر الصحف الإسبانية قراءة في مجال الأخبار العامة، إنها ستتوقف عن النشر على” إكس” لأنه أصبح “غرفة صدى للمعلومات المضللة ونظريات المؤامرة”.
وأعلنت الصحفية لي كيرتس عن رحيلها عبر حسابها على “إنستجرام”، وكتبت: “يا رب، امنحني السكينة لقبول الأشياء التي لا أستطيع تغييرها.. والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع.. والحكمة لمعرفة الفرق”.
وقال ليمون إن “إكس” لم تعد مكانًا للنقاش والحوار الصادق والشفافية وحرية التعبير، حسب قوله.