في اجتماع امتد لأكثر من 6 ساعات، عكست المناقشات داخل مجلس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة من التوتر والارتباك حيال التطورات الأمنية المتصاعدة، خصوصًا بعد الهجوم بطائرة بدون طيار على منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في منطقة قيسارية.
بينما كانت الأنظار متجهة نحو لبنان وإيران، برزت خلافات حول أسلوب التعامل مع تلك الأحداث، ما دفع وزراء الاحتلال إلى التساؤل حول فعالية رد الفعل الإسرائيلي على هذه التهديدات، وفق تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
الرد على استهدف منزل نتنياهو
وفي جلسة لمجلس الوزراء السياسي الأمني للاحتلال ، أعرب عدد من الوزراء عن استيائهم من “الرد الضعيف” على الهجوم بالطائرة بدون طيار من لبنان الذي استهدف منزل نتنياهو.
ووفقًا لتقرير موقع “أكسيوس” الأمريكي، اعتبر بعض الوزراء الهجوم بمثابة محاولة اغتيال لنتنياهو، مشيرين إلى احتمالية موافقة إيران على هذه العملية، وردّ ممثلو المؤسسة الأمنية بأن جيش الاحتلال ينفّذ تعليمات الحكومة فقط، دون الخوض في تفاصيل حول إمكانية اتخاذ قرارات أكثر جوهرية فيما يخص الهجمات على إيران.
زوجة نتنياهو غاضبة
ونشرت سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، أول تعليق لها على إطلاق الطائرة بدون طيار من لبنان باتجاه مقر إقامة زوجها في قيسارية، الذي تضرر، وكتبت في منشور على موقع “إنستجرام”: “محاولة قتلي مع زوجي رئيس وزراء إسرائيل ليست مجرد محاولة شخصية، بل هي إصابة لنا جميعًا.. لشعب إسرائيل”.
وأضافت: “علينا أن نستمر، ونقف شامخين في وجه كل تهديد، ونقوي أيدي جنودنا البواسل، سنواصل الصمود في وجه كل تحدٍ.. أتمنى لنا جميعًا أيامًا سلمية وأمنًا”.
نشر نظام الدفاع الأمريكي ثاد
فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية ضد الاحتلال، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نشر نظام الدفاع الجوي “ثاد” في إسرائيل، كجزء من استعدادات الولايات المتحدة لأي هجوم إيراني محتمل.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، بعد تسرب معلومات استخباراتية تتعلق بخطط إسرائيلية لمهاجمة إيران، وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من التنسيق الدفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، رغم التكهنات حول المقابل الذي حصلت عليه إسرائيل نظير موافقتها على عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ومع تفاقم التوترات الإقليمية واستمرار التحديات الأمنية الداخلية، تجد دولة الاحتلال الإسرائيلي نفسها في مفترق طرق حساس، تتطلب من القوى السياسية والأمنية مراعاة التوازنات الدولية، خصوصًا مع استمرار الضغوط الأمريكية والتوتر مع إيران.