عمل فريق من جامعة موسكو الحكومية على زيادة دقة حساب مسارات الأقمار الصناعية الصغيرة، بما فيها الأقمار النانوية والأقمار المكعبة، في ظل ظروف التحديث غير المنتظم لبيانات الملاحة.
أفادت بذلك الخدمة الصحفية للجامعة. وتقدم بمبادرة تفعيل تلك الخدمة أساتذة وطلاب مركز البيانات الباليستية بكلية أبحاث الفضاء في جامعة موسكو الحكومية.
وتمتلك الجامعة مجموعة مدارية خاصة بها من الأقمار الصناعية النانوية ومراكز قيادتها والتي تخطط لدورات الاتصال وتتنبأ بمسارات الأجهزة الفضائية. ومن أجل تنفيذ كل تلك المهام يجب على الباحثين أن يتلقون بانتظام بيانات تسمح لهم بحساب موقع الأقمار الصناعية المكعبة.
وقالت الخدمة الصحفية للجامعة إن هذه المعلومات متاحة على منصات الإنترنت المفتوحة، ولكن في الأشهر الأخيرة لم يتم تحديث البيانات الخاصة بالأجهزة الفضائية الروسية بشكل منتظم. وبعد إطلاق الأقمار الصناعية التابعة لمشروع Space-PI من مطار “فوستوشني” الفضائي في 5 نوفمبر 2024 لم يتم نشر معلومات حول مسارات الأقمار الصناعية التابعة للجامعة على مواقع البيانات الإلكترونية حتى يوم 7 ديسمبر الجاري.
وكانت مجموعات من القياسات الواردة من أجهزة استقبال إشارات الملاحة الموجودة على متن القمر الصناعي مصدرا وحيدا للمعلومات حول إحداثيات القمر الصناعي. ونظرا للحاجة الدائمة إلى توفير طاقة البطاريات الكهربائية على متن القمر الصناعي لا يتم استقبال البيانات من قبل مركز القيادة إلا مرة واحدة كل بضعة أيام، مما يؤدي إلى تدهور تدريجي لحركة المرور.
وجاء في تقرير الخدمة الصحفية: “لقد تمكنت جامعة موسكو من مضاعفة فترة التشغيل بشكل مستقل على الأقل بدون تلقي بيانات قياس الملاحة من الأقمار الصناعية، وتعد تلك النتيجة مهمة بالنسبة لمراكز قيادة الأقمار الصناعية النانوية التي تتطلب التخطيط المسبق لاستهلاك الطاقة”.
وقد رسم الباحثون بواسطة برمجيات طوروها مسارا للقمر الصناعي “الطائر”. ويمكن الآن الحصول على نتائج حسابات مجددة بشكل منتظم لهذا القمر الصناعي الصغير على موقع إلكتروني متاح للجميع تم تشغيله من قبل طلاب كلية أبحاث الفضاء في الجامعة.