طوّر علماء من جامعة “تومسك” التكنولوجية الروسية نوعًا جديدًا من وقود الحمأة الحيوي، وهو أكثر كفاءة بنسبة 12% من الوقود المركب البديل المعروف.

وأفادت وزارة التعليم والعلوم الروسية، أن انبعاثات المواد الضارة مع غازات المداخن عند احتراق هذا الوقود تنخفض بمقدار الضعف، بحسب وكالة “تاس”.

يذكر أن وقود الحمأة عبارة عن خليط مركب يتكون من الفحم والنفايات الناجمة عن معالجته، بالإضافة إلى النفايات السائلة والصلبة الصناعية والبلدية القابلة للاحتراق. ويتم استخدامه بشكل رئيسي في قطاع الطاقة الحرارية في مرافق توليد الطاقة المحلية.

وقال دميتري جلوشكوف، الأستاذ في كلية الفيزياء والعمليات عالية الطاقة بجامعة “تومسك”: “لقد تمكنا من تطوير وقود يحتوي على نسبة عالية من القطرات القابلة للتفكك بدقة، ويكون محتواها أعلى بما يصل إلى مرتين من معلقات مماثلة لا تتضمن مكملات، وهذا المعدل له تأثير مباشر على كفاءة عملية الاحتراق، ويقلل من انبعاثات المواد الضارة، كما تم إجراء عدة تجارب على احتراق الوقود المبتكر عند درجات حرارة تتراوح بين 700-900 درجة مئوية، وأظهرت النتائج أن مؤشرات الكفاءة النسبية لوقودنا أعلى بنسبة 10-12% من مؤشرات أنواع الوقود المماثلة”.

وابتكر العلماء الوقود الحيوي اعتمادًا على حمأة الفحم مع إضافة قشور الأرز ورواسب الصرف الصحي ونشارة الخشب، وأظهرت نتائج الدراسة أنه بفضل المكونات الحيوية الإضافية، يزداد استقرار ترسيب الوقود بنسبة 2.5-4.2 مرة. وتعكس هذه الخاصية التوزع المنتظم ومدة تعليق الجزيئات الصلبة الدقيقة، ما يعتبر أمرًا مهمًا في تنظيم عمليات تخزين وانحلال مختلف أنواع الوقود.

وأظهرت الدراسات أنه عند احتراق وقود الحمأة المبتكر، يمكن تقليل انبعاثات أكاسيد الكربون والنيتروجين والكبريت بنسبة تتراوح بين 50 و100%.

يذكر أن المشروع يحظى بدعم البرنامج الفيدرالي لوزارة التعليم والعلوم الروسية “أولوية 2030”.