نقلت وكالة “رويترز” تعليق مسؤول إسرائيلي حول مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن المجزرة الأخيرة التي ارتكبها في مشروع بيت لاهيا.
واستشهد نحو 73 فلسطينيًا وأُصيب العشرات، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مربعًا سكينًا في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال المسؤول الإسرائيلي “إنّ جيش الاحتلال يتحقق ويتشكك من تقارير عن سقوط شهداء ومصابين جراء غارة جوية على شمال غزة، بعد أن ذكرت مصادر طبية أن عدد الشهداء وصل لـ 73 شهيدًا فلسطينيًا على الأقل في بلدة بيت لاهيا”.
وأضاف المسؤول أنّ “الفحص الأولى يُشير إلى أن الأرقام التي ذكرتها المصادر الطبية مبالغ فيها ولا تتطابق مع المعلومات المتاحة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
حصار جباليا
من جانبه، قال سكان ومسعفون إنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلية شددت حصارها على جباليا، أكبر المخيمات الثمانية القديمة في القطاع، وطوقته بإرسال دبابات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا القريبتين وإصدار أوامر إخلاء للسكان.
وقال سكان في جباليا إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر عدة ملاجئ تؤوي عائلات نازحة ثم تقتحمها وتعتقل العشرات من الرجال.
مجزرة بيت لاهيا
استهداف فرق الإسعاف
وفي اتصال مع “القاهرة الإخبارية”، قال المُتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إنَّ الاحتلال يستهدف كل من يتحرك في مخيم جباليا حتى فرق الإسعاف.
وأضاف “بصل” أنَّ قوات الاحتلال استهدفت بحزام ناري مربعًا سكنيًا في مشروع بيت لاهيا وأعداد الشهداء مرشحة للزيادة، وأشار إلى أنَّ المسيّرات والمروحيات تطلق النار حاليًا على المواطنين الموجودين ومن يريد الخروج لتأمين الغذاء يتم قتله.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحرق المخابز ودمر المخبز الوحيد في بيت لاهيا وهو بمثابة تكتيك يتبعه الاحتلال لحصد مزيد من الضحايا.
وأشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة، فالقطاع لم يدخله أي مياه أو غذاء منذ 26 يومًا، وأصبح المواطنون الآن بلا طعام وبلا شراب وبلا دواء وبات الحصول على ربطة خبز واحدة أمرًا بعيد المنال لأهالي بيت لاهيا.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42.519 فلسطينيا، وإصابة 99.637 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.